سفيان عن زياد بن علاقة، سمع جرير بن عبد الله رضى الله عنه يقول: «بايعت النبىصلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم» (٢).
وأخبرنيه أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزى، وأم عيسى مريم بنت أحمد بن محمد الأذرعى بقراءتى عليهما منفردين، والقاضى تاج الدين عبد الواحد بن ذى النون بن عبد الغفار الصردى، إجازة كتبها لنا بمكة، ومحمد بن أحمد بن على الصوفى، إذنا مكاتبة من مصر، قالوا: أنا أبو الحسن على بن عمر بن أبى بكر الوانى، قال الآخران: سماعا، وقال الأولان: إجازة، قال: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى الحرم الأطرابلسى سماعا، قال: أنا جدى أبو طاهر بسنده.
أخرجه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، وزهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ثلاثتهم عن ابن عيينة، فوقع لنا بدلا له عاليا بدرجتين. ولله الحمد والمنة.
أنشدنى أبو العباس أحمد بن حسن بن الزين القسطلانى لنفسه إذنا من قصيدة [من الطويل]:
أأكتم ما ألقاه والدمع قد جرى ... على صفحات الخد من عظم ما جرى
وكيف يطيق الصبر صب فؤاده ... غدا سائرا إثر الفريق الذى سرى
أخو عبرات لا يمل من البكا ... وذو زفرات حرها قد تسعرا
ومن يك ذا شوق إلى من يحبه ... فعار عليه أن يلم به الكرا
وكيف ينام الليل من راح قلبه ... غريم غرام حاله قد تغيرا
يرجّى من الأيام والدهر عودة ... وكل رجاه والأمانى إلى ورا
وأنشدنا أيضا لنفسه إجازة من قصيدة أخرى [من البسيط]:
من أين للعاشق الملهوب مصطبر ... والنار بين ضلوع منه تستعر
يخفى صبابته ممن يعنفه ... والدمع ما بعده عن عاشق خبر
فى كل يوم له وجد يهيم به ... ولم يزل لاجتماع الشمل ينتظر
فبلغ الله مشتاقا لذى سلم ... لعل يقضى له من أهلها وطر
لولا محبة قوم باللوى نزلوا ... ما شاقه البان والوادى ولا الشجر
(٢) أخرجه مسلم فى صحيحه كتاب الإيمان حديث رقم (٥٦)، والنسائى فى الصغرى كتاب البيعة حديث رقم (٤١٥٦). وأحمد بالمسند مسند الكوفيين حديث رقم (١٨٧١٧).