سهل الإسفراينى عن الخطيب البغدادى، وسنن النسائى، عن أبى الحسن على بن أحمد اليزدى، عن الدونى، والوسيط للواحدى، سماعا وقراءة عن أبى الفضل أحمد بن طاهر الميهنى عنه، وبعض الجمع بين الصحيحين للحميدى، قراءة لبعضه عن ابن البطى عنه، وبعض الغريب لأبى عبيد، سماعا لبعضه عن شهدة، والفصيح لثعلب عن ابن ناصر عن التبريزى، والغريب للعزيزى عن شهدة، وغير ذلك كثيرا، وعلى عبد الرحمن بن أبى حرمى، من أول صحيح البخارى إلى قصة كعب بن مالك، ولعله سمعه كله، وعلى عمى أبيه: تقى الدين على بن أبى بكر الطبرى، وأخيه يعقوب: صحيح البخارى، وعلى يعقوب بن أبى بكر الطبرى: جامع الترمذى، وعلى شرف الدين بن أبى الفضل المرسى: صحيح مسلم، وصحيح ابن حبان، وعلى أبى الحسن بن الجميزى: الأربعين الثقفية، والأربعين البلدانية للسلفى، وعلى شعيب الزعفرانى الأربعين البلدانية، والأربعين الثقفية، وعلى محيى الدين محمد بن أحمد بن محمد بن أبى جرادة، المعروف بابن العديم، وريحان ابن عبد الله الشرفى السكينى: جزء الأنصارى، وعلى شيخ الحرم نجم الدين بشير بن حامد التبريزى: جزء الأنصارى، عن ابن سكينة وأربعى الضياء عتيق بن على البامنجى عنه، وكتاب التنبيه فى الفقه للشيخ أبى إسحاق الشيرازى، عن ابن سكينة عن الأرموى عن المؤلف وتفقه عليه، وعنه أخذ العلم، وعلى جماعة كثيرين من شيوخ مكة، والقادمين إليها.
وأجاز له من بغداد ابن القبيطى، وابن الخازن، وجماعة مع آخرين من الشام ومصر، وحدث، وخرج لنفسه أحاديث عوالى.
وذكر أبو حيان: أنه وقع له فى القسم الأول، وهو التساعى، وهم فاحش، وهو إسقاط رجل من الإسناد، حتى صار له الحديث تساعيا فى ظنه. وله تواليف حسنة فى فنون من العلم، إلا أنه وقع له فى بعض كتبه الحديثية شيء لا يستحسن، وهو أنه ضمنها أحاديث ضعيفة وموضوعة فى فضائل الأعمال، وفضائل الصحابة رضى الله عنهم، من غير تنبيه على ذلك، ولا ذكر إسنادها ليعلم منه حالها، وغاية ما صنع، أن يقول: أخرجه فلان، ويسمى الطبرانى مثلا أو غيره من مؤلفى الكتب التى أخرج منها الحديث المشار إليه. وكان من حقه أن يخرج الحديث بسنده فى الكتاب الذى أخرجه منه، ليسلم بذلك من الانتقاد، كما سلم به مؤلف الكتاب الذى أخرج منه المحب الطبرى، الحديث الذى خرجه، أو يقول: أخرجه الطبرانى مثلا بسند ضعيف، كما صنع غير واحد من المحدثين فى بيان حكم سند الحديث، الذى يريدون إخراجه، أو ذكره بإسناد المؤلف، الذى يخرجونه من كتابه.