(٢) إن الإنسان لم يعش على الأرض إلا منذ ثلاثمائة ألف سنة فحسب.
(٣) إن الشمس ستظل بعد ألف ألف مليون سنة كما هى الآن تقريبا، وتدور الأرض حولها كما هى الآن.
(٤) الإنسان فى المستقبل يكون أحكم من الإنسان الحاضر بثلاثة ملايين مرة على الأقل، فسينظم معيشته وفق حال الكرة الأرضية إذ ذاك.
(٥) مما تقدم نعلم أن الإنسان حديث العهد بالولادة على الأرض، فهو طفل فى علومه ومعارفه، وكل همّ هذا الطفل كان موجها إلى غذائه ومسكنه، وهو يجهل العوالم الأخرى، ولكنه الآن عرف أن هناك عوالم أخرى لا نهاية لها، وأن معرفته بها تافهة جد التفاهة، وربما عاش بعد الآن ألفى مليون سنة على الأرض، وبعبارة أخرى إنه يعيش مدة تعادل عمر الأرض فى الماضي.
(٦) الأجرام التي حولنا لها نهاية، أما الفضاء الذي بعدها فلا نهاية له، فالشمس والكواكب والمجرّات لها نهاية، ولكن وراءها فضاء لا نهاية له.
(٧) الأجرام العلويّة التي نراها والتي لا نراها كرية الشكل كقطرة الماء وكرة الأرض والشمس.
(٨) الإشارات اللاسلكية التي تنبعث من جهاز لا سلكى كبير تدور حول الكرة الأرضية فى أقل من سبع ثانية، وتعود إلى النقطة التي بدأت منها، وهكذا نحن لو اخترقنا هذه العوالم رجعنا إلى مبدإ سفرنا.
(٩) إننا لو صنعنا منظارا قويا (تلسكوبا) لنرى الأجرام السماوية، لرأينا النجوم بهيئتها التي كانت عليها حينما أرسلت إلينا النور قبل ملايين السنين.
(١٠) إن الإنسان اليوم طفل فى العلوم، وربما علم فى المستقبل ما لا يتخيله الآن.
(١١) إن سرعة النور فى الثانية الواحدة ١٨٦ ألف ميل، ومثله فى ذلك الكهرباء اللاسلكية، لأنهما شىء واحد فى جوهرهما، ويرجح أن النور يسير