حول الفضاء الكروي مائة ألف مليون سنة، أي إن النور يدور فى هذا العالم المملوء بالأجرام العلوية الذي مجموعه كرة واحدة مدة مائة ألف مليون سنة مع العلم بأنه يدور حول الأرض فى سبع ثانية، فما أبعد النسبة بين سبع ثانية، وبين مائة ألف مليون سنة.
إلا أن الأرقام لا تقدر أن تحصى المسافة المحصورة بين أىّ نقطتين كانتا على محيط الفضاء الكروي.
(١٢) الشمس أكبر من الأرض حجما بمليون وثلاثمائة ألف مرة، وما هى إلا حبة رمل على شاطىء هذا الفضاء الكروي، وهى واحدة من أسرة من أسر الكائنات التي فى الفضاء الكروي التي قدرها العلامة (سيرز) بثلاثين ألف مليون مجموعة، وشمسنا وتوابعها حبة رمل فى مجموعة واحدة من هذه الثلاثين ألف مليون مجموعة.
(١٣) إن هناك سدما لولبية فى خارج المجرة، وهى مجموعة من النجوم التي تمّ نشوءها أولا تزال فى طور التكوين، وفى بعضها من المادة ما يكفى لخلق ألف مليون شمس كشمسنا.
(١٤) يقول (هويل) إن مرقب (تلسكوب) مونت ويلسون بأمريقا يريك نحو مليونين من تلك السدم، وإذا تمكن الإنسان من صنع مرقب أكبر من هذا فإنه يرى بلا شك ملايين كثيرة أخرى منها، وفيها من المادة ما يكفى لخلق ملايين الشموس والأجرام الفلكية، ويقول: إذا أردت أن تعرف عدد النجوم التي تسبح فى الفضاء على وجه التقريب، فضع رقم ٢ وعلى يمينه ٢٤ صفرا، وهذا العدد يغطى الجزائر البريطانية إلى عمق مئات من الأمتار.