للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مجلس مرفرف ذي كن … فأنت عند الظن أمشى مني

وأنت في سنك دون سني

وكتب الى تلميذه أبي بكر بن زرب شعرًا:

كتمت تباريحي فصرح عن سري … سوانح تمت عن غرامي وما تدري

ومنها:

أتتني بصفو الود منك صحيفة … تخبر عن ود وتنظر عن بر

كأن نثير اللفظ في جنباتها … لقائط در أو جمان من النّثر

تضمنها من جوهر الشعر حكمة … بها سحرت من كان يُنعت بالسحر

إذا نشرت يزهى بها كل سامع … ومنشدها يبدي صدودًا من الكبر

يطول بها لفظ البليّ بلاغة … ونبصر بالراوي بها طائل العمر

ألا حبذا أرض يكون محمد … بها وبنفسي حيث كان أبو بكر

فوالله لو أستطيع محض مودة … لا حللته قلبي وأسكنته صدري

وللؤلؤي رحمه الله تعالى:

إن وإن كنت القريض أقوله … يومًا فليس على القريض معولي

علمي الكتاب وسنة مأثورة … وتفنّني في أضرُبٍ وتحوّلي

فإذا ذكرت ذوي العلوم وجدتني … في السبق قدام الرعيل الأول

أشفي العَمى ببيان قول فاصل … يجلو ويكشف كل أمر مشكل

والجمع يعلم أنني إمّا أقُلْ … إن أنصفوا في ذاك أن لا أفعل

واللؤلؤي كان المقرب بابن زرب أولًا. والمنتسب المال في حكاية طويلة، في كتب تواريخ الأندلسيين، يعد فيها الفقهاء. وكان اللؤلؤي

<<  <  ج: ص:  >  >>