في مجلس مرفرف ذي كن … فأنت عند الظن أمشى مني
وأنت في سنك دون سني
وكتب الى تلميذه أبي بكر بن زرب شعرًا:
كتمت تباريحي فصرح عن سري … سوانح تمت عن غرامي وما تدري
ومنها:
أتتني بصفو الود منك صحيفة … تخبر عن ود وتنظر عن بر
كأن نثير اللفظ في جنباتها … لقائط در أو جمان من النّثر
تضمنها من جوهر الشعر حكمة … بها سحرت من كان يُنعت بالسحر
إذا نشرت يزهى بها كل سامع … ومنشدها يبدي صدودًا من الكبر
يطول بها لفظ البليّ بلاغة … ونبصر بالراوي بها طائل العمر
ألا حبذا أرض يكون محمد … بها وبنفسي حيث كان أبو بكر
فوالله لو أستطيع محض مودة … لا حللته قلبي وأسكنته صدري
وللؤلؤي رحمه الله تعالى:
إن وإن كنت القريض أقوله … يومًا فليس على القريض معولي
علمي الكتاب وسنة مأثورة … وتفنّني في أضرُبٍ وتحوّلي
فإذا ذكرت ذوي العلوم وجدتني … في السبق قدام الرعيل الأول
أشفي العَمى ببيان قول فاصل … يجلو ويكشف كل أمر مشكل
والجمع يعلم أنني إمّا أقُلْ … إن أنصفوا في ذاك أن لا أفعل
واللؤلؤي كان المقرب بابن زرب أولًا. والمنتسب المال في حكاية طويلة، في كتب تواريخ الأندلسيين، يعد فيها الفقهاء. وكان اللؤلؤي