للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد بن شجاع: رأيت سفرة ابن المبارك على عجلة، وقال على

عجلتين. ومن كتاب أبي عمرو الصدفي قال: قدم الرشيد الثغر فجاء الفزاري وفرج أبو سليمان إلى ابن المبارك، فقالا له: قدم هارون وهو يريد لقاءك والسلام عليك. فقال: إذًا أكمله بلساني كله. فقال أحدهما للآخر: قم بنا لعله يجيء منه ما يكرهه الآخر بسببنا. قال العسولي العابد: كنت مع ابن المبارك في غزاة في ليلة ذات برد ومطر فبكى. فقلت أتبكي من مثل هذا؟ فقال: إنما ابكي على ليال سلفت ليس فيها مثل هذا من الشدة لنؤجر عليها. قال ابن الحسين: أرسل ابن المبارك إلى أبي بكر بن عياش بأربعين ألف درهم، وقال سد بها خلة القوم عندك. قال نعيم بن حماد: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته فقيل له: لا تستسوحش؟ فقال كيف أستوحش وأنا مع النبي وأصحابه، وحكى: أن إبليس جاء إلى ابن المبارك وهو يتوضأ فقال إنك لم تسمح. فقال بلى قد مسحت. قال بل لم تمسح. فقال: أنت المدعي فأقم البينة. قال منصور بن عمار: ثلاثة تفتت أكبادهم من الخوف، الفضيل وعيسى بن يونس وابن المبارك. وقال ابن المبارك لبعض أصحابه، لا تغفل عن يوم ذكره الله في كتابه في ثلاثة وستين موضعًا وقال رجل لابن المبارك: قرأت البارحة كذا وكذا. فقال ابن المبارك: لكني أعرف رجلًا لم يزل يقرأ البارحة التكاثر إلى الصباح ما جاوزها.

يعني نفسه. وذكر هو وغيره: أن ابن المبارك سئل عن ابتداء طلبه العلم فقال: كنت شابًا أشرب النبيذ وأحب الغنا وأطرب بتلك الخبائث، فدعوت إخوانًا حين طاب التفاح وغيره إلى بستان

<<  <  ج: ص:  >  >>