ويرشدنا به إلى الصراط المستقيم، مثل ما نسأله - سبحانه وتعالى - أن يجزي المؤلف الجزاء الأوفى. "وأن يثيبه بما استفيدا" - الألف للإطلاق - "من علمه" وما انتفع به منه "مبدئا" سبحانه خلقه "أو معيدا" له.
"و" نسأله سبحانه كذلك أن "ينفع الجميع" أي جميع المسلمين "باقتفاء" واتباع "ما سنه" محمد رسول الله "صفوة الأنبياء" وإمام المرسلين "صلى عليه أكمل الصلاة" وأتمها الله - تعالى - الذي هو "من خصه" وحده "بآخر الصلات" النبوة "كما أقر من رضاه عينا لآله" الطيبين الأطهار "وصحبه" الأبرار "الأعلينا" في منازلهم ومراتبهم العلمية والعملية وبهذا انتهى هذا الشرح الذي نسأل الله - تعالى - رب العرش العظيم أن يجعله عملا متقبلا عنده، منتفعا به، وصدقة جارية دائمة النفع تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها بفضله - عز وجل - وكرمه. كما نسأله - سبحانه - أن يتوفانا مسلمين وأن يلحقنا بالصالحين، اللهم اجعلنا في الدنيا مستورين برداء عافيتك وفي الآخرة مرحومين، بمنك وكرمك يا رب العالمين.