" أو" التي "تقتضي" بما تدل عليه من معنى "القرب من" العلم "الضروري" من جهة أنها تدرك بأدنى نظر. وهذا الضرب من المسالك في طلب الحكم لا يحتاج في اخذ ثمراته إلى اتعاب الذهن، والبحث الطويل، ولذلك "فهو الذي يليق بـ" مخاطبة "الجمهور" وتبليغ ما يراد تبليغه لهم من أمور، "و" هذا التصديق "حكمه في "خطاب صاحب "الشرع" حكمه يعني طلبه "ذو ثبات و" من الأدلة على ذلك انه قد "جاء في القرآن في آيات" كقوله تعالى {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}[الأنبياء: ٢٢].
وكقوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (٦٩)} [الواقِعَة: ٦٨ - ٦٩]"نسقا" عطفا على ما قبله من الآيات الاخرى التي يطلب بها من التصديق ما يطلب به "وغيرها" أي غير هذه الآية "كمثل" قوله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}[النمل: ٦٠]. "و "كل "ما يرى" أي يعلم انه "عن حكم هذا" الذي ذكر في طلب التصديق هذا "قد خرج فـ" أنه طريق "متلف للعقل" لما فيه من الاعتياص والتكلف الشديد وقعه على النفس، ولما يوجبه من ابعاد الجمهور عن جني ثمرته كما أنه "مؤد" موصل "للحرج" والضيق في الإدراك. وهذا بين في مسائل التكليف، والكسب والقدرة وما اشبهها عند الخائضين فيها على الطريقة الكلامية المعروفة في هذا الشأن.
"المقدمة السابعة"
في أن العلم الشرعي لا يطلب الشارع تعلمه إلا للعمل، فإن ظهر فيه اعتبار جهة اخرى فبالتبع والقصد الثاني، لا بالقصد الأول - وهو هنا العمل - قال الناظم في ذلك