٥٦٤ - وَهَكَذَا المَمْنُوعُ مِنْهَا مُطْلَقَا … كَالقَطْعِ وَالضَّمَانِ فِيمَا سُرِقَا
٥٦٥ - وَقَدْ تُرَى مَصْلَحَةً تُرَتَّبُ … عَلَيْهِ بِالضِّمْنِ اقْتَضَاهَا السَّبَبُ
٥٦٦ - كَالقَتْلِ عَنْهُ عِتْقُ مَنْ قَدْ دُبِّرَا … وَالغَصْبِ عَنْهُ مِلْكُ مَا تَغَيَّرَا
٥٦٧ - فَالأَوَّلُ العَاقِلُ غَيْرُ قَاصِدِ … لَهُ لِمَا فِيهِ مِنَ المَفَاسِدِ
٥٦٨ - وَالقَصْدُ لِلثَّانِي يَكُونُ إِمَّا … لِمَا اسْتَقَرَّ المَنْعُ فِيهِ حُكْمَا
٥٦٩ - فَذَاكَ غَيْرُ قَادِحٍ مَهْمَا أَتَى … فِي مَصْلَحِيِّ الحُكْمِ حَيْثُ ثَبَتَا
٥٧٠ - إلَّا بِحَيْثُ سُدَّتِ الذَّرَائِعُ … فَالقَتْلُ لِلتَّشَفِّي الإِرْثَ مَانِعُ
٥٧١ - إِمَّا لِمَا يَتْبَعُ حُكْمَ السَّبَبِ … مَصْلَحَةً بِالضِّمْنِ فِي التَّسَبُّبِ
٥٧٢ - فَذَا تَسَبُّبٌ بِغَيْرِ سَبَبِ … إِذْ لَيْسَ لِلْمَشْرُوعِ بِالمُنْتَسبِ
٥٧٣ - لَكِنَّهُ بَعْدُ مَجَالٌ لِلنَّظَرْ … مُلْغىً لِقَوْمٍ وَلِقَوْمٍ مُعْتَبَرْ
٥٧٤ - فَمَنْ رَأَى القَصْدَ بِهَذَا الوَاقِعِ … مُنَاقِضًا مَعْنَاهُ قَصْدَ الشَّارعِ
٥٧٥ - عَامَلَ بِالنَّقِيضِ لِلْمَقْصُودِ … وَذَاكَ أَصْلٌ ثَابِتُ الوُجُودِ
٥٧٦ - دَلِيلُهُ النَّصُّ عَلَى حِرْمَانِ … إِرْثِ الَّذِي يَقْتُلُ بِالعُدْوَانِ
٥٧٧ - وَمَنْ رَأَى الشَّرْعَ أَرَادَ سَبَبَا … لِمَا عَلَيْهِ جُمْلَةً تَرَتَّبَا
٥٧٨ - أَجْرَاهُ كَالأوَّلِ فِي المَوَارِدِ … وَلَمْ يُرَاعِ فِيهِ قَصْدَ القَاصِدِ
الفَصْلُ الثَّانِي فِي الشُّرُوطِ وَفِيهِ مَسَائِلُ
" المسألة الأولى"
٥٧٩ - الشَّرْطُ فِي هَذَا الكِتَابِ هُوَ مَا … يَكُونُ وَصْفًا قَدْ أَتَى مُتَمِّمَا
٥٨٠ - وَمُكْمِلًا مَشْرُوطَهُ فِيمَا اقْتَضَى … أَوْ مَا اقْتَضَاهُ الحُكْمُ فِيهِ مِنْ قَضَا
٥٨١ - وَهَبْهُ وَصْفٌ عِلَّةٌ أَوْ سَبَبُ … أَوْ وَصْفُ مَعْلُولٍ أَوِ المُسَبَّبِ
٥٨٢ - أَو المَحَلُّ أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَا … مِمَّا يَكُونُ نَهْجَ ذَاكَ سَالِكا
" المسألة الثَّانِيَة"
٥٨٣ - السَّبَبُ المَقْصُودُ فِيهِ هُوَ مَا … وُضعَ فِي الشَّرْعِ لِحُكْمٍ عُلِمَا