للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٨٢ - حَاصِلُهُ مَعْرِفَةُ الْخِطَابِ … بِمُقْتَضَى الأَحْوَالِ وَالأسْبَابِ

٢١٨٣ - مِنْ حَيْثُ مَا يَرْجِعُ لِلْمُخَاطِبِ … أَوْ لِلْخِطَابِ أَوْ إِلَى الْمُخَاطَبِ

٢١٨٤ - أَوْ لِلْجَمِيعِ فَلِكُلِّ مَا قُصِدْ … فِيهِ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ اعْتُمِدْ

٢١٨٥ - إِذِ الْكَلَامُ حُكْمُهُ يَخْتَلِفُ … بِمَا إِلَى حَالَاتِهِ يَتَّصِفُ

٢١٨٦ - كمِثْلِ الاسْتِفْهَامِ لَفْظٌ وَاحِدُ … تَدْخُلُهُ مِنْ أَجْلِهَا مَقَاصْد

٢١٨٧ - كَالزَّجْرِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّنْبِيهِ … وَمَا بِسَاطُ الْحَالِ يَقْتَضِيهِ

" حاصله" ومتضمنه "معرفة" صور "الخطاب" التي تتمايز "بمقتضى" وموجب "الأحوال" المختلفة الآتي بيانها "والأسباب" التي تكون الخطابات مسبباتها المصوغة على وفقها كما يدل على ذلك واقع الحال.

وتلك الأحوال تتباين وتتمايز "من حيث مما يرجع" منها "للمخاطب" - بكسر الطاء - أي المتكلم، فحال كل متكلم مراعاة في صوغ كلامه بل عليها المدار في ذلك "أو" من حيث ما يرجع "للخطاب" نفسه، فإنه يختلف بمقتضى سياقه والمراد به "أو" - من حيث ما يرجع "للمخاطب" - بفتح الطاء - أي الموجه إليه ذلك الخطاب، فمراعاة شأنه أمر ينبني عليه صوغ الكلام، وبناؤه "أو" من حيث ما يرجع "للجميع" أي جميع ما ذكر، "فلكل" منه "مما" نوى منه و"قصد فيه" من معان ومقتضيات، ولهذا "فإنه" أي العلم بما ذكر من الأحوال والأسباب "لعلم اعتمد" عليه في فهم مضامين الكلام ومعانيه، ويقصد إدراكه لذلك "إذ الكلام" - كما يدل على ذلك واقع الحال - "حكمه" ومقتضاه ومعناه "يختلف بـ" اختلاف "ما" من الأمور ينسب "إلى حالاته" المذكورة و"يتصف" أي يستند، فالكلام الواحد يختلف فهمه بحسب حالين، وبحسب مخاطبين، وبحسب غير هذا وذلك "كمثل الاستفهام" فإن لفظه "لفظ واحد" ولكن "تدخله من أجلها" أي هذه الأحوال والأسباب "مقاصد" ومعان مختلفة، وذلك "كالزجر" والردع "و" كذلك "التوبيخ والتنبيه" "و" غير ذلك من "ما بساط" - بكسر الباء - يعني سبب "الحال" أي حال الخطاب "يقتضيه" ويوجبه من حال معين.

وكالأمر يدخله معنى الإباحة، والتهديد، والتعجيز، والتكوين، وغير ذلك من المعاني التي تخطى عددها ثلاثين معنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>