للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٧٣ - فَذَاكَ بِالنِّسْبَةِ لِلأَوَامِرِ … وَللنَّوَاهِي وَللإِذْنِ الصَّادِرِ

٢٤٧٤ - وَخَارجٌ عَنْ ذَاك كَالإِخْبَارِ … بِمَا يَكُونُ أَوْ بِأَمْرِ جَارِ

٢٤٧٧ - ضَرْبَانِ ضَرْبٌ جَاءَ فِي التَّقْرِيرِ … فِي مَوَرِدِ السُّنَّةِ كَالتّفْسِيرِ

٢٤٧٨ - فَذَاكَ لَا إِشْكَالَ فِيهِ أَنَّهُ … تُبَيِّنُ الْكِتَابَ فِيهِ السُّنَّهْ

٢٤٧٩ - كَمِثْلِ مَا عَنْهُ أَتَى فِي حَالِ … أُمَّتِهِ وَقِصَّةِ الدَّجَّالِ

" فذاك" إنما هو "بالنسبة للأوامر وللنواهي" الواردة في الكتاب "وللإذن الصادر" والآتي فيه. "و" أما ما هو "خارج عن ذاك" مما لا يتعلق به أمر ولا نهي "كالإخبار بما يكون" ويقع "أو" الإخبار "بأمر جار" واقع وماض فإن بيانه بالسنة "ضربان" أحدهما "ضرب جاء في" الذي يدل عليه من "التقرير" والإفادة "في مورد السنة" يعني في الدليل الذي ورد فيه في السنة "كالتفسير" للقرآن "فذاك" لا نظر و"لا إشكال فيه أنه" بيان "تبين الكتاب فيه السنة" وتفسره فيه، وذلك كما في قوله - تعالى -: {الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ} [البَقَرَة: ٥٨] قال "دخلوا يزحفون على أوراكهم. وفي قوله - تعالى - {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} [البَقَرَة: ٥٩] قال: "قالوا حبة في شعرة".

و"كمثل ما عنه أتى" - صلى الله عليه وسلم - "في حال أمته" وشأنها، قال الله - تعالى -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البَقَرَة: ١٤٣] الآية. وقال - صلى الله عليه وسلم: يدعى نوح فيقال هل بلغت فيقول نعم فيدعي قومه فيقال هل بلغكم فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد. فيقال من شهودك فيقول محمد وأمته. قال فيؤتى بكم تشهدون أنه قد بلغ فذلك قول الله {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} وفي قوله {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عِمرَان: ١١٠]. قال "إنكم تتبعون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله وفي قوله بل أحياء عند ربهم يرزقون إن أرواحهم في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش إلى آخر الحديث" (١). "و" كذلك "قصة الدجال" فقد قال - عليه الصلاة والسلام - في شأنها ثلاث إذا خرجنا {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعَام: ١٥٨] الآية. الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها وفي قوله {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}


(١) الموافقات ٤/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>