للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع أنَّ أحمدَ احتجَّ به مع تضعيفه (١).

وظاهر كلامهم: أنَّ هذا تقريبٌ، وقال أبو المعالي: تحديدٌ.

والبَرُّ والبحرُ سواءٌ، فلو قطعه في زمنٍ يسيرٍ في البحر؛ قصر، كما لو قطعها في البرِّ في أقلَّ من يومين.

وذكر صاحب «المسالك» (٢) أنَّ من دمشق إلى القَطيفة أربعةً وعشرين مِيلاً، ومن دمشق إلى الكُسوة اثنا عشر مِيلاً.

وعن ابن عبَّاسٍ وابن عمر: «يقصر في يوم» (٣)، وقاله الأوزاعيُّ، وروى أبو داود: «أنَّ دِحية أفطر في (٤) ثلاثة أميال، وأفطر معه ناسٌ كثيرون» (٥).

وقيل: يقصر في طويل السَّفر وقصيره.


(١) ينظر: المغني ٢/ ١٨٨.
(٢) في (أ): المسائل. ينظر: المسالك والممالك لابن خرداذبة ص ٩٨.
(٣) أثر ابن عمر : أخرجه مالك (١/ ١٤٧)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (٢٢٦٣)، والبيهقي في الكبرى (٥٣٩٤)، وعبد الرزاق (٤٣٠٠)، والطبراني في مسند الشاميين (٣١٨٠)، عن سالم: «أن ابن عمر كان يقصر الصلاة في مسيرة اليوم التام»، وإسناده صحيح.
وأثر ابن عباس : أخرجه ابن أبي شيبة (٨١٤٧)، عن عطاء قال: قال ابن عباس: «تقصر الصلاة في اليوم التام، ولا تقصر فيما دون ذلك»، وإسناده صحيح.
(٤) في (ب) و (ز): من.
(٥) أخرجه أبو داود (٢٤١٣)، وابن خزيمة (٢٠٤١)، عن منصور الكلبي عن دحية. وإسناده ضعيف؛ لجهالة منصور الكلبي، قال ابن خزيمة: (إن ثبت الخبر، فإني لا أعرف منصور بن زيد الكلبي هذا بعدالة ولا جرح)، وقال في التقريب: (مستور)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود ٢/ ٢٧٩.