للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ورواه (١) الأثرم عن أبي بكرٍ وعمرَ (٢) وابنِ مسعودٍ وابنِ الزُّبير (٣)، ورواه النجاد عن عثمانَ (٤)، وكسلامه (٥) على من عنده في خروجه، قال القاضي وجماعةٌ: لأنَّه استقبالٌ بعد استدبارٍ، أشبه من فارق قومًا ثمَّ عاد إليهم.

وعكسُه المؤذِّن، قاله المجْدُ.

وظاهره استحبابُ استقبال الخطيبِ النَّاسَ، وهو كالإجماع، قاله ابن المنذر (٦).

ولم يذكر المؤلِّف ردَّ السَّلام عليه، وهو فرضُ كفايةٍ، وكذا كلُّ سلامٍ


(١) في (د) و (و): رواه.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٥٢٨٢)، وابن أبي شيبة (٥١٩٥)، ومن طريقه الأثرم كما في التحقيق لابن الجوزي (٨٠١)، من طريق مجالد عن الشعبي: «أن أبا بكر وعمر كانا يفعلانه»، قال ابن الملقن في البدر المنير ٤/ ٦١٥: (وهذا مع إرساله؛ فيه مجالد وهو لين).
(٣) لم نقف على أثر ابن مسعود ، وقد ذكره الزركشي في شرح الخرقي ٢/ ١٦٦.
وأثر ابن الزبير : أخرجه ابن المنذر في الأوسط (١٨٠٠)، عن سليمان بن نشيط قال: «رأيت ابن الزبير صعد المنبر، فلما قام عليه سلم ثم جلس»، وسليمان بن نشيط سكت عنه البخاري وأبو حاتم، وقال: (روى عن ابن الزبير، مرسل). ينظر: التاريخ الكبير ٤/ ٤٠، الجرح والتعديل ٤/ ١٤٧.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٥١٩٦)، عن أبي نضرة، قال: «كان عثمان قد كبر، فإذا صعد المنبر سلم، فأطال قدر ما يقرأ إنسان أم الكتاب»، إسناده صحيح كما قال الألباني. ينظر: السلسلة الصحيحة ٥/ ١٠٧.
(٥) في (أ): وكسلام.
(٦) لم نجده في كتب ابن المنذر المطبوعة، وينظر: شرح الزركشي ٢/ ١٦٧.