للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه (١)، وهو الذي ذكره أكثر الأصحاب؛ لما روى أحمد: ثنا وكِيعٌ، ثنا عبد الله بن عبد الرَّحمن، سمعه من عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه: «أنَّ النَّبيَّ كبَّر في عيدٍ اثنتَيْ (٢) عشرةَ تكبيرةً، سَبعًا في الأُولى، وخمسًا في الآخِرة» إسنادٌ حسَنٌ، قال عبد الله: قال أبِي: (أنا أذهبُ إلى هذا) (٣)، ورواه ابن ماجَهْ، وصحَّحه ابنُ المَدِينيِّ، وفي روايةٍ: «أنَّ النَّبيَّ قال: التَّكبيرُ سَبعٌ في الأُولى، وخمسٌ (٤) في الآخِرة، والقراءةُ بعدَهما كلتَيهما» رواه أبو داود والدارقطني (٥).

وعنه: سَبعٌ زوائدُ في الأُولى، روي عن أبي بكر، وعمر، وعليٍّ، والفقهاء السَّبعةِ (٦)، وهو ظاهر ما تقدَّم.


(١) ينظر: مسائل ابن منصور ٢/ ٧٦٦، مسائل صالح ٢/ ٢٧٩، مسائل أبي داود ص ٨٧.
(٢) في (ب) و (د) و (و): ثنتي.
(٣) ينظر: مسائل عبد الله ص ١٢٧.
(٤) في (و): وسبع.
(٥) أخرجه أحمد (٦٦٨٨)، وأبو داود (١١٥١)، وابن ماجه (١٢٧٨)، وابن الجارود (٢٦٢)، والدارقطني (١٧٢٩)، وفي سنده عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، وثقه ابن المديني والعجلي، وضعفه ابن معين، وقال البخاري: (فيه نظر)، وقال ابن عدي: (يروي عن عمرو بن شعيب، أحاديثه مستقيمة، وهو ممن يكتب حديثه)، وقال الدارقطني: (يعتبر به)، قال النووي: (رواه أبو داود وآخرون بأسانيد حسنة، فيصير بمجموعها صحيحًا)، قال ابن حجر: (وصححه أحمد وعلي والبخاري فيما حكاه الترمذي)، وذكر الألباني أن البخاري صحح الحديث من فعله لا من قوله. ينظر: الخلاصة ٢/ ٨٣١، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٩٩، التلخيص الحبير ٢/ ٢٠٠، صحيح أبي داود ٤/ ٣١٣.
(٦) أخرجه عبد الرزاق (٤٨٩٥)، والشافعي في الأم (١/ ٢٧٠ - ١/ ٢٨٥)، ومن طريقه البيهقي في المعرفة (٦٨٧٢)، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: «كان علي يكبر في الفطر والأضحى والاستسقاء سبعًا في الأولى، وخمسًا في الأخرى، ويصلي قبل الخطبة، ويجهر بالقراءة»، قال: «وكان رسول الله ، وأبو بكر وعمر وعثمان يفعلون ذلك»، ومداره على إبراهيم بن محمد الأسلمي، وهو متروك، ومحمد بن علي بن الحسين لم يدرك عليًّا، وبهاتين العلتين أعله ابن حزم في المحلى (٣/ ٢٩٥).