للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويُخبِرُ بما يَجِد بلا شَكْوَى، وكان أحمَدُ يَحمَد الله أوَّلاً (١)؛ لخبَرِ ابنِ مسعودٍ: «إذا كان الشُّكر قَبْلَ الشَّكْوَى؛ فلَيْسَ بِشاكٍ» (٢).

ويُنفِّس له في أجله؛ لخبَرٍ رواه ابنُ ماجَهْ عن أبِي سعيدٍ (٣)، فإنَّ ذلك لا يَرُدُّ شَيئًا.

ويَدْعُو له، ويُستحَب بما رواهُ أبو داودَ والحاكِمُ، وقال: (علَى شَرْطِ البخاريِّ)، عنِ ابْن عبَّاسٍ مرفوعًا: «ما مِنْ عبدٍ مسلمٍ يعود مريضًا لم يَحضُرْ أجلُه، فيَقولُ سبْعَ مرَّاتٍ: أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرش العظيم أن يَشفِيَك؛ إلاَّ عُوفِيَ» (٤).


(١) ينظر: طبقات الحنابلة ١/ ٢٠٨.
(٢) ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ١/ ٢٠٨، من رواية عبد الرحمن المتطبب، عن بشر بن الحارث قال: حدثنا المعافى بن عمران، عن سفيان بن سعيد، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود قالا: سمعنا عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله : «إذا كان الشكر قبل الشكوى فليس بشاك»، وإسناده جيد، وأخرج الخطيب البغدادي في التاريخ ١٠/ ٢٧٦، عن ابن سيرين قوله: (إذا حمد اللهَ العبدُ قبل الشكوى لم تكن شكوى).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٠٨٧)، وابن ماجه (١٤٣٨)، ولفظه: «إذا دخلتم على المريض، فَنَفِّسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئًا، وهو يطيب بنفس المريض»، قال الترمذي: (حديث غريب)، وفي سنده موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو منكر الحديث، وسئل أبو حاتم عن أحاديث رواها فقال: (هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة، وموسى ضعيف الحديث جدًّا). ينظر: علل ابن أبي حاتم ٥/ ٦١٧، العلل الكبير للترمذي ص ٣١٧، السلسلة الضعيفة (١٨٤).
(٤) أخرجه أحمد (٢١٣٧)، وأبو داود (٣١٠٦)، والترمذي (٢٠٨٣)، والبزار (٥١٣٠)، وابن حبان (٢٩٧٥)، والحاكم (١٢٦٨)، وصححه، وفي سنده أبو خالد الدالاني، مختلف فيه، قواه ابن معين وغيره، وضعفه ابن حبان وغيره، لكنه توبع في هذا الحديث، قال ابن حجر في التقريب: (صدوق يخطئ كثيرًا وكان يدلس)، وحسن حديثه بعض أهل العلم، قال الترمذي: (حديث حسن غريب)، وقال البزار: (وإسناده حسن)، وصححه النووي. ينظر: الخلاصة ٢/ ٩١٢.