(٢) في (و): عمرو. وصوابه: (ابن عمر)، كما في المصادر الأخرى وكتب الحنابلة. أخرجه الدولابي في الكنى (١٤٤٢)، والنسائي (١٩٧٧)، وابن عساكر في تاريخه (١٩/ ٤٩٠)، عن عمار مولى بني هاشم قال: حضرت جنازة صبي وامرأة، فقُدِّم الصبي مما يلي القوم، ووُضِعت المرأة وراءه، فصُلِّيَ عليهما، وفي القوم أبو سعيد الخدري وابن عباس وأبو قتادة وأبو هريرة، فسألتهم عن ذلك، فقالوا: «السنة»، إسناده صحيح، وهذا لفظ النسائي. وروي أن الإمام كان ابن عمر ﵄: أخرجه عبد الرزاق (٦٣٣٦)، وابن عساكر (١٩/ ٤٩٢)، عن الشعبي: «أن ابن عمر صلى على أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وزيد بن عمر، فجعل زيدًا يليه، والمرأة أمام ذلك». وروي أن الإمام كان سعيد بن زيد ﵁: أخرجه ابن أبي شيبة (١١٥٦٨)، عن عمار مولى بني هاشم، وفيه: «فصلى عليهما سعيد بن العاص، فجعل زيدًا مما يليه، وجعل أم كلثوم بين يدي زيد»، وإسناده صحيح، وبنحوه أخرج ابن عساكر في تاريخه (١٩/ ٤٩٠). وجاء الجمع بين ذلك: أخرجه عبد الرزاق (٦٣٣٧)، وابن المنذر في الأوسط (٣١٢٣)، وابن الجارود (٥٤٥)، والنسائي (١٩٧٨)، والدارقطني (١٨٥٢)، والبيهقي في الكبرى (٦٩١٩)، وابن عساكر في تاريخه (١٩/ ٤٩١)، عن نافع: «أن ابن عمر صلى على تسع جنائز جميعًا، فجعل الرجال يلون الإمام، والنساء يلين القبلة، فصفَّهن صفًّا واحدًا، ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي امرأة عمر بن الخطاب، وابن لها يقال له زيد وُضِعا جميعًا، والإمام يومئذ سعيد بن العاص، وفي الناس ابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة، فوُضِع الغلام مما يلي الإمام، فقال رجل: فأنكرت ذلك، فنظرت إلى ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي قتادة، فقلت: ما هذا؟ قالوا: «هي السنة»، وإسناده صحيح كما قال في التلخيص (٢/ ٣٣٢). قال ابن عساكر (١٩/ ٤٩١): (المحفوظ أن الذي صلى عليهما عبد الله بن عمر في إمارة سعيد بن العاص). وقال الحافظ في التلخيص (٢/ ٣٣٢): (فيحمل على أن ابن عمر أمَّ بهم حقيقة بإذن سعيد بن العاص، ويحمل قوله: إن الإمام كان سعيد بن العاص، يعني الأمير، جمعًا بين الروايتين، أو أن نسبة ذلك لابن عمر لكونه أشار بترتيب وضع تلك الجنائز على الجنازة في الصلاة).