للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ليكبر (١) آخِرُ الصفوف (٢).

وظاهره: أنَّه لا يشرع بعدها دُعاءٌ، نَصَّ عليه (٣)، واختاره الخِرَقيُّ وابن عَقيلٍ وغيرهم، ولم يذكر بعضهم الوقوفَ.

ونقل جماعةٌ (٤): يدعو فيها كالثَّالثة (٥)، اختاره أبو بَكرٍ والآجري والمجْدُ في «شرح الهداية»؛ لأنَّ ابن أبي أَوْفَى فَعَلَه، وأخبر أنَّ النَّبيَّ فَعَلَه (٦)، قال أحمدُ: (هو مِنْ أصلَحِ ما رُوِيَ) (٧)، وقال: (لا أَعْلمُ شيئًا يُخالِفه) (٨)، ولأنَّه قيامٌ في جنازةٍ، أشْبَهَ الذي قبله.

فيقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، واختاره جمعٌ، وحكاه ابن الزَّاغوني عن الأكثر، وصحَّ: «أن أنَسًا كان لا يدعو بدعاءٍ إلاَّ خَتَمه بهذا» (٩).


(١) في (د) و (و): لتكبير.
(٢) قوله: (فكنت أحسب هذه الوقفة ليكبر آخر الصفوف)، من كلام الجوزجاني كما في المغني ٢/ ٣٦٥، الشرح الكبير ٢/ ٣٤٨.
(٣) ينظر: مسائل عبد الله ص ١٣٩، مسائل ابن هانئ ١/ ١٨٧.
(٤) ينظر: مسائل أبي داود ص ٢١٨.
(٥) في (أ): كالثانية.
(٦) سبق تخريجه ٣/ ١٤٩ حاشية (٦).
(٧) ينظر: الفروع ٣/ ٣٣٨.
(٨) ينظر: الأوسط لابن المنذر ٥/ ٤٤٢.
(٩) أخرجه مسلم (٢٦٩٠)، بلفظ: «كان أنسٌ إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها».