للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُؤَخَّرَةِ)، هذا صفة التَّربيعِ، ونقله الجماعةُ (١)، وهو المذهب؛ لأنَّه أحدَ الجانِبَينِ، فبُدِئ فيه بالمقدِّمة.

وعنه: ينتقل (٢) من رِجْلِ السَّرير اليُمْنَى إلى رِجِله اليُسرى، ثم يَختُم برأسه، رواه النجاد (٣) عن ابن عمرَ (٤)، ولأنَّه أخفُّ.

(وَإِنْ حَمَلَ) كلُّ واحدٍ على عاتقه (بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ فَحَسَنٌ (٥)، نَصَّ عليه في روايةِ ابنِ منصورٍ (٦)؛ لأنَّه «حمل (٧) جنازةَ سعد بن معاذٍ بين العَمودَين» (٨)، ورُوِي عن سعدٍ وابن عمرَ وأبي هريرة أنَّهم فعلوا ذلك (٩).


(١) ينظر: زاد المسافر ٢/ ٢٩٨، الروايتين والوجهين ١/ ٢٠٥.
(٢) في (د) و (و): ينقل.
(٣) في (ز): النجا.
(٤) أخرجه عبد الرزاق (٦٥٢٠)، وابن أبي شيبة (١١٢٧٧)، قال ابن التركماني في الجوهر النقي ٤/ ٢٠: (سند صحيح على شرط مسلم).
(٥) في (أ) و (د): لحسن.
(٦) ينظر: مسائل ابن منصور ٣/ ١٣٩٣.
(٧) قوله: (حمل) ضرب عليه في (د).
(٨) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٣٢٩، عن الواقدي، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن شيوخ من بني عبد الأشهل أن رسول الله حمل جنازة سعد بن معاذ من بيته بين العمودين حتى خرج به من الدار. وضعفه النووي. ينظر: الخلاصة ٢/ ٩٩٤.
(٩) أثر سعد : أخرجه الشافعي في الأم (١/ ٣٠٧)، وابن أبي شيبة (١١١٨٥)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٢٥٦)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ١٣٥)، ويعقوب بن شيبة في المعرفة (١/ ٢٢٢)، وابن المنذر في الأوسط (٣٠٢١)، والبيهقي في الكبرى (٦٨٣٥)، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: «رأيت سعد بن أبي وقاص في جنازة عبد الرحمن بن عوف قائمًا بين العمودين المقدمين، واضعًا السرير على كاهله»، وإسناده صحيح، قال النووي كما في خلاصة الأحكام ٢/ ٩٩٤: (على شرط الصحيحين).
وأثر ابن عمر : أخرجه ابن أبي شيبة (١١١٨٢)، والحاكم (٦٣٨١)، وابن المنذر في الأوسط (٣٠٢٠)، والبيهقي في الكبرى (٣٠٦٦)، عن يوسف بن ماهك، قال: «رأيت ابن عمر في جنازة، واضعًا السرير على كاهله بين العمودين»، وإسناده صحيح.
وأثر أبي هريرة : أخرجه الشافعي في الأم (١/ ٣٠٧)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (٣٠٢٥)، والبيهقي في الكبرى (٦٨٣٨)، عن عبد الله بن ثابت، عن أبيه، قال: «رأيت أبا هريرة يحمل بين عمودي سرير سعد بن أبي وقاص»، إسناد ضعيف، فيه راوٍ مبهم.