للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من حديث أبي رافِعٍ (١)، ورَوَى الخلاَّلُ بإسناده: «أنَّه رُشَّ على قبْر النَّبيِّ الماءَ» (٢)، ولأنَّ الماءَ يُلبِّده، وهو من آثار الرَّحمة.

ويُوضَع عليه حصى صغار، وظاهِرُ كلامِ جماعةٍ: أنَّه يعمُّه (٣) بها؛ ليَحفَظ تُرابَه، وعن جعفر بن محمَّد عن أبيه: «أنَّ النَّبيَّ رشَّ علَى قبر ابنه ماءً، وَوَضَعَ عليه حصباء (٤)» رواه الشَّافِعِيُّ (٥).

(وَلَا بَأْسَ بِتَطْيِينِهِ)، قاله أحمد (٦)؛ «لأنَّه طُيِّنَ قبرُه» (٧)، ولأنَّ فيه صيانةً عن الدوس (٨)، وكرهه (٩) أبو حفص.


(١) أخرجه ابن ماجه (١٥٥١)، وإسناده ضعيف، فيه مندل بن علي وشيخه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وهما ضعيفان.
(٢) أخرجه البيهقي في الكبرى (٦٧٤٣)، وفي إسناده محمد بن عمر الواقدي، قال النووي: (وفي رواية ضعيفة من رواية الواقدي: رش بلال على قبر النبي الماء، بدأ من رأس القبر إلى رجليه)، وكذا ضعفه ابن الملقن. ينظر: الخلاصة ٢/ ١٠٢٥، البدر المنير ٥/ ٣٢٤.
(٣) في (د): تعمه.
(٤) في (أ) و (ب): حصى.
(٥) أخرجه الشافعي (ص ٣٦٠)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٦٧٤٠)، وهو مع إرساله إسناده ضعيف جدًّا، فيه إبراهيم بن محمد الأسلمي وهو متروك. ينظر: الإرواء ٣/ ٢٠٥.
(٦) ينظر: مسائل أبي داود ص ٢٢٤، مسائل صالح ١/ ٢٦٣، زاد المسافر ٢/ ٣١٠.
(٧) أخرجه أبو بكر النجاد كما في التعليقة للقاضي (٤/ ٣٢٢)، من طريق عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: «أن النبي رُفع قبرُه من الأرض شبرًا، وطُيِّن بطين أحمر من العرص، وجعل عليه من الحصا».
وأخرجه ابن الجوزي في التحقيق (٢/ ١٩)، من طريق سعيد بن منصور، حدثنا الدراوردي به بلفظ: «وجُعل عليه حصى من حصى الغابة»، وأخرجه البيهقي في الكبرى (٦٧٣٧)، من طريق أحمد بن عبدة، عن الدراوردي به بلفظ: «ووُضع عليه حصباء من حصباء العرصة»، قال البيهقي: (هذا مرسل).
(٨) في (د) و (و): الدروس.
(٩) في (د): فكرهه.