وموسى بن عُبيدة بن نَشيط ضعيف، بل شدَّد في أمره بعض أهل العلم، قال أحمد: (حديثُه منكرٌ)، وقال البخاري وأبو حاتم: (منكر الحديث)، وعليه فالحديث ضعيف منكر، وضعَّف الحديثَ البخاريُّ وابن القطَّان وابن عبد الهادي وابن حجر والألباني. ينظر: التاريخ الكبير ٧/ ٢٩١، العلل الكبير للترمذي (١٧١)، الجرح والتعديل ٨/ ١٥٢، بيان الوهم والإيهام ٥/ ٥٦، تنقيح التحقيق ٣/ ٨٢، إتحاف المهرة ١٤/ ١٨١، السلسلة الضعيفة (١١٧٨). (٢) ينظر: زاد المسافر ٢/ ٣٨٩. والأثر: أخرجه عبد الرزاق (٧٠٩٩)، وابن أبي شيبة (١٠٤٥٦)، والشافعي في الأم (٢/ ٤٩)، وأبو عبيد في الأموال (١١٧٩)، وأحمد في مسائل عبد الله (ص ١٦٣)، ومسدد كما في المطالب العالية (٩١٨)، وابن زنجويه في الأموال (١٦٨٧)، والدارقطني (٢٠١٨)، والبيهقي في الكبرى (٧٦٠٣)، من طريق أبي عمرو بن حِماس عن أبيه، وضعفه ابن حزم في المحلى ٤/ ٤١؛ بجهالتهما، وتبعه غير واحد، وتعقبه أحمد شاكر في تعليقه على المحلى بقوله: (كلا بل هما معروفان ثقتان)، أما أبو عمرو بن حماس؛ فقد قال فيه أبو حاتم والذهبي كما في الميزان: (مجهول)، وقال ابن سعد في متمم التابعين من الطبقات ص ١٤٩: (قليل الحديث، وكان متعبدًا مجتهدًا)، وقال الدارقطني كما في التهذيب: (معروف)، وقال الحافظ في الإصابة ٧/ ٢٥٧: (تابعي معروف). وهذا مما يرفع جهالته، إلا أننا لم نقف على من صرَّح بتوثيقه، وقد حسَّن الحافظ إسنادًا من طريقه في تغليق التعليق (٢/ ٤٣٦). وأما أبوه حِماس بن عمرو الليثي؛ فقد قال البخاري كما ذكر النووي في تهذيب الأسماء ١/ ١٨٦: (هو أبو عمر حماس بن عمرو الليثي المدني التابعي، سمع عمر بن الخطاب ﵁، وقال ابن سعد ٥/ ٦٢: (وكان شيخًا قليل الحديث)، وقال الحافظ في تعجيل المنفعة ص ٤٦٦: (مخضرم، كان رجلاً كبيرًا في عهد عمر وذكره ابن حبان في الثقات).