للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أفضلُ؟ قال: «صَدقةُ رمَضانَ» رواه التِّرمذيُّ وغرَّبه (١)، ولِمُضاعَفة الحسنات، وفيه إعانةٌ على أداء الصَّوم المفروض، وكذا كلُّ زمانٍ أو مكانٍ فاضِلٍ؛ كالعَشْر والحَرَمَينِ.

(وَأَوْقَاتِ الحَاجَةِ (٢)؛ لقوله تعالى: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤)﴾ الآية [البَلَد: ١٤]، ورَوَى أبو سعيدٍ مرفوعًا قال: «مَنْ أطْعَمَ مؤمنًا جائعًا؛ أطْعَمَه الله من ثِمَار الجنَّة، ومن سَقَى مؤمِنًا على ظَمَأ؛ سقاه الله (٣) من الرَّحيق المختوم يوم القيامة» (٤).

ويبدأ (٥) بمن هو أشدُّ حاجةً.

(وَالصَّدَقَةُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ؛ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ)؛ لقوله : «الصَّدقةُ على المسكين (٦) صدقةٌ، وعلى ذي الرَّحم صدقةٌ وصِلةٌ» رواه أحمدُ والتِّرمذيُّ وحسَّنه من حديث سَلْمَانَ (٧)، لا سِيَّما مع عداوته؛ لقوله: «أفضلُ الصَّدقةِ الصَّدقةُ على ذي الرِّحم الكاشِحِ» رواه أحمدُ (٨)، والجارُ مثلُه.


(١) أخرجه الترمذي (٦٦٣)، وأبو طاهر في المخلِّصيات (٣١٥٩)، والبيهقي في الكبرى (٨٥١٧)، وفي سنده صدقَة بن موسى السُّلمي، وهو ضعيف الحديث، وقال الترمذي: (حديث غريب، وصدَقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي)، وضعَّفه ابن الملقن والألباني. ينظر: تحفة المحتاج ٢/ ٩٨، الإرواء ٣/ ٣٩٧.
(٢) في (ب) و (د) و (ز) و (و): الحاجات.
(٣) قوله: (الله) ليس في (ب) و (ز).
(٤) أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٣٧٢) وفي سنده زياد بن المنذر الهمداني وهو متروكٌ منكر الحديث.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٣٥٥)، عن سعد الطائي مرسلاً، وهو مرسل صحيح. ينظر: تهذيب الكمال ١٠/ ٣١٨، تاريخ الإسلام للذهبي ٣/ ٤٢٠.
(٥) في (و): وسواء.
(٦) في (أ): المسلمين.
(٧) تقدم تخريجه ٣/ ٤٦٢ حاشية (٥).
(٨) أخرجه أحمد (١٥٣٢٠)، من حديث حكيم بن حزامٍ ، وفي سنده ضعفٌ؛ لحالِ سفيان بن حسين، فهو ثقةٌ في غيرِ الزُّهري، لكن له شاهدٌ يتقوَّى به: أخرجه الحميديُّ (٣٣٠)، والدَّارمي (١٧٢١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣١٧٣)، وابن خزيمةَ (٢٣٨٦)، والحاكم (١٤٧٥)، عن حميد بن عبد الرَّحمن، عن أُمِّه أمِّ كلثومٍ مرفوعًا، وصحَّحه ابن خزيمة وابن طاهرٍ والحاكم، وحسنه المنذري. ينظر: التَّرغيب والتَّرهيب للمنذريِّ ٢/ ١٨، نصب الراية ٤/ ٤٠٦، الإرواء ٣/ ٤٠٥.