للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومُعاويةَ (١)، وعائشةَ (٢) وأسْمَاءَ بِنْتَيْ أبِي بكرٍ (٣)، وقاله جَمعٌ من التَّابعين؛ لما رَوَى ابنُ عُمَرَ مرفوعًا قال: «إذا رأَيْتُموه فصُومُوا، وإذا رأَيْتُموه فأَفْطِروا، فإنْ غُمَّ عليكم فاقدُروا له (٤)» متَّفقٌ عليه (٥).

ومعنى «فاقدُروا له»: أيْ ضَيِّقوا؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ﴾ [الطّلَاق: ٧]؛ أي: ضُيِّق، وهو أن يُجعَل شعبان تسعةً وعشرين يومًا.


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسائل الفضل بن زياد كما في درء اللوم (ص ٥٥)، وفي زاد المعاد (٢/ ٤٢)، عن مكحول ويونس بن ميسرة، أن معاوية بن أبي سفيان كان يقول: «لأن أصوم يومًا من شعبان أحب إليَّ من أن أفطر يومًا من رمضان»، إسناده صحيح، واحتج به أحمد في مسائل صالح ٣/ ٢٠٣.
وأخرج أبو داود (٢٣٢٩)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٧٩٧٠)، والطبراني في الكبير (٩٠١)، عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة، قال: قال معاوية: «أيها الناس، إنا قد رأينا الهلال يوم كذا وكذا، وأنا متقدِّمٌ، فمن أحب أن يفعله فليفعله»، الحديث. والمغيرة بن فروة فيه جهالة.
(٢) أخرجه أحمد (٢٤٩٤٥)، وسعيد بن منصور كما في درء اللوم (ص ٥٥)، والبيهقي في الكبرى (٧٩٧١)، عن عبد الله بن أبي موسى مولًى لبني نصر أنه سأل عائشة عن اليوم الذي يشك فيه الناس، فقالت: «لأن أصوم يومًا من شعبان أحب إليَّ من أن أفطر يومًا من رمضان»، وصححه الألباني في الإرواء ٤/ ١١.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور وأحمد في مسائل الفضل بن زياد كما في درء اللوم (ص ٥٥)، وفي زاد المعاد (٢/ ٤٢)، والبيهقي في الكبرى (٧٩٧٢)، عن فاطمة بنت المنذر قالت: «ما غُمَّ هلال رمضان إلا كانت أسماء تتقدمه وتأمرنا بتقديمه»، وإسناده صحيح.
(٤) قوله: (له) سقط من (أ).
(٥) أخرجه البخاري (١٩٠٠)، ومسلم (١٠٨٠).