للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالقَمَر، وقيل: لأِنَّ الله تاب علَى آدم، وبيَّض فيها صحيفتَه (١).

وحكَى الماوردي: الثَّانِيَ عشَرَ بدل الخامِسَ عشَر (٢).

وقيل: هي أوَّلُ الشَّهر، وعاشِرُه، وعِشْرُونَه.

ولم يتعرض (٣) أصحابُنا باسْتِحْباب صيام السود، وهي: الثَّامِنُ والعِشْرون وتالياه، وصرح (٤) المَاوَرْدِيُّ باسْتِحْبابه (٥).

(وَصَوْمُ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ)، نَصَّ عليه (٦)؛ لما رَوَى أُسامةُ بنُ زَيدٍ: أنَّ النَّبيَّ قال: «هُمَا يَومانِ تُعْرَضُ الأعْمَالُ فيهما علَى رَبِّ العالَمينَ، وأُحِبُّ أنْ يُعرَضَ عَمَلِي وأنا صائِمٌ» رواه أحمدُ والنَّسائِيُّ (٧)، وسُمِّيا به؛ لأنَّ الأوَّلَ: ثانِي الأسْبوع، والآخَرَ: خامِسُه.

(وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ)، كذا في النُّسخ بغيرِ تاءٍ، والمراد: الأيَّامُ؛ لأنَّ العرب تُغلِّبُ في التَّاريخ اللَّيالِيَ على الأيَّام؛ (كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ (٨) كذا خرَّجَهُ مسلمٌ منْ حديث أبِي أيُّوبَ الأنصاريِّ مرفوعًا، من رواية سَعْدِ بن سعيدٍ، ضعَّفه أحمدُ، وقوَّاه آخَرُون، وقال ابنُ عُيَيْنةَ، -


(١) قوله: (صحيفته) سقط من (و).
(٢) ينظر: الحاوي ٣/ ٣٩٦.
(٣) زيد في (و): صحيفته.
(٤) في (و): وصحح.
(٥) ينظر: أسنى المطالب ١/ ٤٣١.
(٦) ينظر: مسائل ابن هانئ ١/ ١٣٣، زاد المسافر ٢/ ٣٤٩.
(٧) أخرجه أحمد (٢١٧٥٣)، والنسائي (٢٣٥٨)، وفي سنده ثابت بن قيس أبو الغص، قال أحمد: (ثقة)، وقال النسائي: (ليس به بأس)، وقال أبو داود: (ليس حديثه بذاك)، وقال ابن حجر: (صدوق يهم)، وحسن الحديث المنذري والألباني. ينظر: الإرواء ٤/ ١٠٣.
(٨) في (د) و (ز) و (و): فكأنما صام الدهر كله.