للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لأنَّه مستعمِلٌ للطِّيب.

(وَلَهُ شَمُّ العُودِ (١)؛ لأن المقصودَ منه التبخر، (وَالْفَوَاكِهِ) كلِّها؛ كالأترجِّ، والتُّفَّاح، والسَّفَرْجَل، ونحوه، (وَالشِّيحِ، والخُزَامَى) من نبات الصَّحراء.

وكذا ما يُنبِتُه آدمي (٢) لغير قصد الطِّيب؛ كحِنَّاء وعصفر؛ لأنَّه ليس بطِيبٍ، ولا يُتَّخَذُ منه طِيبٌ، ولا يسمى متطيِّبًا عادةً، وكذا له شمُّ قرنفل ودارصيني (٣) ونحوهما.

(وَفِي شَمِّ الرَّيْحَانِ)، هذا شروعٌ في بيان (٤) حكم ما يُنبِته الآدمِيُّ لقصد شمِّه، ولا يُتَّخَذ منه طِيبٌ؛ كريحان فارسِيٍّ، ومحل الخلاف فيه، وهو معروف بالشَّام ومكَّة والعراق (٥)، وأمَّا عند العرب (٦) فالريحان (٧) هو الآس، ولا فدية في شمه قطعًا، (وَالنَّرْجِسِ)، وهو أعجمي معرَّبٌ، (وَالْبَنَفْسَجِ)، وهو معرَّبٌ أيضًا، (وَالْوَرْدِ، والبَرَم (٨) بفتح الباء والراء، هو (٩) العضاه، الواحد: برمة، (وَنَحْوِهَا)؛ كنمام، ومرزجوش (١٠)، وفي ذلك روايتان:


(١) زيد في (و): والفواكه.
(٢) في (أ) و (د) و (ب): الآدمي.
(٣) الدارصيني: هو ما يعرف باسم القرفة، نسبة إلى بلاد الصين. ينظر: تاج العروس ٢٤/ ٢٤٩، معجم متن اللغة ٢/ ٤٠٢.
(٤) قوله: (بيان) سقط من (و).
(٥) زيد في (ب): وغيرها.
(٦) في (أ): المغرب.
(٧) في (و): والريحان.
(٨) في (د) و (و): والمرم.
(٩) في (د) و (و): وهو.
(١٠) ويسمى: المرقدوش، والمرزنجوش، فارسي معرب: نبت طيب الريح. ينظر: المحكم ٧/ ٦٠١، القاموس المحيط ص ٦٠٥.