للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاف، وتنوين الدال، والأول بفتح الكاف والدال (١)، ممدودٌ مهموزٌ، منصرِفٌ وغير منصرف.

والثَّنية في الأصل: الطَّريق بين الجبلين.

(ثُمَّ يَدْخُلُ المَسْجِدَ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ)؛ لما روى جابر (٢): «أنَّ النَّبيَّ دخل مكَّة ارتفاع الضُّحى، وأناخ راحلته عند باب بني شيبة، ثمَّ دخل» رواه مسلمٌ (٣).

ويقول حين دخوله (٤): «باسم الله، وبالله، ومن الله، وإلى الله، اللَّهم افتح لي أبوابَ فضلك»، ذكره في «أسباب الهداية».

(فَإِذَا رَأَى الْبَيْتَ رَفَعَ يَدَيْهِ)، نَصَّ عليه (٥)، وهو قول الأكثر؛ لما روى الشَّافعيُّ عن ابن جريج: «أنَّ النَّبيَّ كان إذا رأى البيت رفع يديه» (٦)، وما


(١) في (ز): والدالة.
(٢) قوله: (لما روى جابر) في (ب): روى ابن عمر.
(٣) لم نقف عليه عند مسلم، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٤٩١)، ولفظه: «دخل رسول الله ، ودخلنا معه من باب بني عبد مناف، وهو الذي يسميه الناس باب بني شيبة، وخرجنا معه إلى المدينة من باب الحزورة، وهو باب الخياطين»، قال البيهقي: (وإسناده غير محفوظ)، وقال: (وروينا عن ابن جريج، عن عطاء قال: يدخل المحرم من حيث شاء. قال: ودخل النبي من باب بني شيبة وخرج من باب بني مخزوم إلى الصفا، وهذا مرسل جيد). ينظر: السنن الكبرى ٥/ ١١٦.
(٤) في (د) و (ز) و (و): دخله.
(٥) ينظر: مسائل ابن منصور ٥/ ٢١٢١، مسائل عبد الله ص ٢١٣.
(٦) أخرجه الشافعي في مسنده (ص ١٢٥)، والبيهقي من طريقه في الكبرى (٩٢١٣)، قال البيهقي: (هذا منقطع وله شاهد مرسل عن سفيان الثوري، عن أبي سعيد الشامي، عن مكحول قال: كان النبي إذا دخل مكة فرأى البيت رفع يديه وكبر وقال: «اللهم أنت السلام ومنك السلام، فحيِّنا ربنا بالسلام»، وقال النووي: (وهو مرسل معضل)، والشاهد المرسل فيه محمد بن سعيد المصلوب وهو كذاب.
وأخرج الشافعي في مسنده (ص ١٢٥)، وابن خزيمة (٢٧٠٣)، والطبراني في الكبير (١٢٠٧٢)، من طريق ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس بلفظ: «ترفع الأيدي في سبعة مواطن … » وفيه: «وعند استقبال البيت»، وفي سنده: ابن أبي ليلى وهو ضعيف، وقال شعبة: (لم يسمع الحكم هذا من مقسم). ينظر: المجموع ٨/ ٨، التلخيص الحبير ٢/ ٥٢٦، الدارية ١/ ١٤٨.