للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والخُنْثَى المشكِلُ كهي؛ لأِنَّه لا يُعلَمُ حالُه، فلا يَجِبُ مع الشَّكِّ في شَرطه.

(حُرٍّ)؛ لأِنَّه « كان يُبايِعُ الحُرَّ علَى الإسلام والجهاد، والعَبْدَ على الإسلام دون الجهاد» (١)، ولأنَّه عبادةٌ تتعلَّق بقطع مسافةٍ، فلم تَجِبْ علَى العَبْد، وفرض الكفاية لا يَلزَم رقيقًا.

وظاهِرُه: ولو مبعضًا (٢)، ومكاتَبًا؛ رعايةً لحقِّ السَّيِّد، وسواء أذن (٣) سيِّدُه أمْ لَا.

(مُكَلَّفٍ)؛ لأنَّ الصَّبِيَّ والمجنونَ لا يتأتَّى منهما (٤)، والكافِرُ غَيرُ مأمونٍ علَى الجهاد (٥).

(مُسْتَطِيعٍ) بنفسه؛ لأنَّ غير المسْتَطِيع عاجِزٌ، والعجز (٦) يَنفِي الوُجوبَ.

ثُمَّ فسَّره بقوله: (وَهُوَ الصَّحِيحُ) في (٧) بدنه من المرض والعمى والعَرَج؛ لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾ [النُّور: ٦١]، ولأنَّ هذه الأعذارَ تمنعه من الجهاد.


(١) يشير المصنف رحمه الله تعالى إلى: ما أخرجه مسلم (١٦٠٢)، من حديث جابر بن عبد الله ، قال: جاء عبدٌ فبايعَ النبيّ على الهجرة، ولم يشْعُر أنه عبد، فجاء سيّده يريده، فقال له النبيّ : «بِعنيه»، فاشتراه بعبدين أسودين، ثم لم يبايع أحدًا بعدُ حتى يسألَه: «أعبدٌ هو؟».
(٢) في (ب) و (ح): متبعضًا.
(٣) في (ح): أذن له.
(٤) قوله: (منهما) سقط من (أ).
(٥) قول المصنف: (مكلف) أدخل فيه الشارح: البالغ والعاقل والمسلم، كما في الكافي ٤/ ١١٦، والممتع ٢/ ٢٦٣، وقد ذكر المصنف شرط الإسلام في أواخر قسمة الغنائم.
(٦) في (أ): والعاجز.
(٧) في (ح): من.