للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رجلاً هاجَرَ مع النَّبيِّ قال: «ألك (١) أبوان؟» قال: نَعَمْ، قال: «ارْجِعْ فاسْتأْذِنْهما، فإنْ أَذِنا لك فجاهِدْ، وإلاَّ فبَرَّهُما» (٢)، ولأِنَّ بِرَّهما فرضُ عَينٍ، والجِهادُ فَرْضُ كِفايةٍ، وَالْأَوَّلُ مقدَّم.

وظاهِرُه: لا تشترط (٣) حُرِّيَّةُ الآذِن، وهو وَجْهٌ، وظاهر (٤) الخِرَقِيِّ، والمذهبُ: اشْتِراطُه.

ولا فَرْقَ بين الأب والأمِّ، قال أحمدُ فيمن له أمٌّ: انظر (٥) سرورَها؛ فإن (٦) أذِنَتْ من غير أن يكون في قلبها، وإلاَّ فلا تغزُ (٧).


(١) في (أ): لك.
(٢) أخرجه أحمد (١١٧٢١)، وأبو داود (٢٥٣٠)، وابن الجارود (١٠٣٥)، وابن حبان (٤٢٢)، والحاكم (٢٥٠١) وفيه درَّاج بن سَمعان المصريُّ، وقد اختلف فيه، والأقوى تضعيفُه، والحديث ضعفه المنذري، وصحَّحه ابن الجارود وابن حبَّان والحاكم، وتعقَّبه الذَّهبيُّ فقال: (درَّاج واهٍ)، قال الألبانيُّ: (فأَصابَ - يعني الذهبيُّ -، لكنَّ الحديثَ بمجموع طُرقه صحيحٌ). ينظر: مختصر سنن أبي داود ٢/ ١٥٥، الإرواء ٥/ ٢١، صحيح سنن أبي داود ٧/ ٢٨٧.
(٣) في (أ): أنه لا يشترط.
(٤) قوله: (وظاهر) في (أ): وهو ظاهر.
(٥) في (ب) و (ح): أتظن.
(٦) في (ب) و (ح): فإذا.
(٧) ينظر: مسائل أبي داود ص ٣١٧.