للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يا أمَّ هانِئٍ» رواه البخاريُّ (١)، و «أجارتْ زينبُ بنت رسولِ الله أبا العاص ابنَ الرَّبيع، فأجازه النبي » (٢).

(حُرَّا)، اتِّفاقًا، (أَوْ عَبْدًا)، في قَول أكثر العلماء؛ لقول عمرَ: «العَبْدُ المسلِمُ رجلٌ من المسلمين يجوز أمانُه» رواه سعيدٌ (٣)، ولقوله : «يَسْعى بها أدْناهُمْ» (٤)، فإنْ كان كذلك؛ يصح (٥) أمانُه بالحديث، وإن كان غيرُه أدْنَى منه؛ فيصحُّ منه (٦) من باب أَوْلى، ولأنَّه مسلِمٌ مكلَّفٌ، فصح منه كالحُرِّ، (مُطْلَقًا)، سواءٌ كان مأْذونًا له في القتال أوْ لَا.


(١) أخرجه البخاري (٣٥٧)، ومسلم (٣٣٦)، من حديث أمِّ هانئ بنت أبي طالب .
(٢) أخرجه الحاكم (٥٠٣٨)، وعنه البيهقي في الكبرى (١٤٠٦١)، عن ابن إسحاق، في قصَّة خروج أبي العاص بن الربيع. وسنده حسن، فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وهو صدوق في باب الرواية، صحيح السماع للسيرة، أثنى عليه الخطيب وقوَّاه، وفيه يونس بن بكير الكوفي، وهو صدوق له أوهام.
وله شاهد من حديث أم سلمة : أخرجه الطبراني في الكبير (١٠٤٧)، والحاكم (٦٨٤٣)، وعنه البيهقي (١٨١٧٧)، وفيه: أن رسول الله قال: «أيُّها الناس، إنِّي لم أعلم بهذا حتى سمعتموه، ألا وإنه يُجير على المسلمين أدناهم»، وحسنه الهيثمي، فقال: (وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات)، وصححه بشواهده الألباني. ينظر: تاريخ الإسلام ٦/ ٤٨٥، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٧، مجمع الزوائد ٥/ ٣٣٠، السلسلة الصحيحة (٢٨١٩).
(٣) أخرجه سعيد بن منصور (٢٦٠٨)، وأخرجه أبو يوسف في الخراج (ص ٢٢٤)، وعبد الرزاق (٩٤٣٦)، وابن أبي شيبة (٣٣٣٩٣)، وأبو عبيد في الأموال (٥٠٠)، والبلاذري في فتوح البلدان (ص ٣٧٩)، وابن زنجويه في الأموال (٧٢٥)، والبيهقي في الكبرى (١٦٨١٦)، من طرق متعددة عن عاصم الأحول، عن فضيل بن زيد الرقاشي قال: كتب إلينا عمر، وذكره، قال الحافظ في التلخيص ٤/ ٣١٢: (بسند صحيح إلى فضيل).
(٤) أخرجه البخاري (٣١٧)، ومسلم (١٣٧٠).
(٥) في (أ): فصح.
(٦) قوله: (منه) سقط من (ب) و (ح).