للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنس أيضًا (١)، ولأنَّه (٢) ملبوسٌ معتاد ساتِرٌ للرأس، أشبه العمامة المحنَّكة.

وعُلم منه: أنَّ الطَّاقية لا يمسح عليها، وهو كذلك.

(وخُمُرِ النِّسَاءِ)، واحدها: خِمار، وهو القِناع الذي تغطِّي به رأسَها، (الْمُدَارَةِ تَحْتَ حُلُوقِهِنَّ؛ رِوَايَتَانِ)، وكذا في «المحرر»:

والمذهب (٣): أنَّه يجوز؛ لما روى بلال قال: «مسح النَّبيُّ على الخفَّين والخِمارِ» رواه مسلم، وفي لفظ لأحمد: أنَّ النَّبيَّ قال: «امسحوا على الخفَّين والخمار» (٤)، و «كانت أمُّ سلمة تمسح على خمارِها» ذكره ابن المنذِر (٥)، ولأنَّه ساتر يشقُّ نزعُه، أشبه العِمامة المحنَّكَة.


(١) أخرجه عبد الرزاق (٧٤٥)، والبيهقي في الكبرى (١٣٥٦)، من طريق سعيد بن عبد الله بن ضرار: «أن أنس بن مالك، توضأ ومسح على جوربين مِرْعِزى»، قال أبو حاتم في سعيد: (ليس بالقوي). ينظر: الجرح والتعديل ٤/ ٣٦.
(٢) في (أ): ولا.
(٣) في (و): المذهب.
(٤) أخرجه مسلم (٢٧٥)، وأحمد (٢٣٨٩٢)، ولفظ أحمد من رواية مكحول عن نعيم بن حمار عن بلال، ومكحول لم يسمع من نعيم، وحكم عليه بالانقطاع ابن عبد البر، وابن عبد الهادي. ينظر: الاستيعاب لابن عبد البر ٤/ ١٥٠٩، تنقيح التحقيق ١/ ٢١١، الضعيفة للألباني (٢٩٣٥).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٢٣، ٢٤٩)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (٤٩٨)، عن أم الحسن البصري عن أم سلمة: «أنها كانت تمسح على الخمار»، ولا بأس بإسناده، أم الحسن هي خيرة، روى لها مسلم، وقال عنها ابن حزم: (ثقة مشهورة)، وهي مولاة أم سلمة. ينظر: المحلى ٢/ ١٦٨.