للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رسولِ الله » رواهُ مسلِمٌ (١).

(وَسَائِرِ الْحَيَوَانَاتِ)؛ كإبِلٍ، وخَيلٍ، وبقرٍ (٢)، وطُيورٍ في الأصحِّ، ومَنَعَهُ الآمِديُّ في حَمَامٍ.

(وَالسُّفُنِ، وَالْمَزَاريقِ)، جَمْع مزراق (٣)، وهو الرُّمْحُ القَصيرُ، (وَغَيْرِهَا)، كمَناجِنيق (٤)، ورَمْيِ أحْجارٍ بمَقَالِيعَ، ورَفْعِ أحْجارٍ ليَعْرِفُوا الأشدَّ منهم، وصِراعٍ؛ لأِنَّه « صارَعَ رُكانَةَ فَصَرَعَه» رواه أبو داود (٥).

فوائدُ: قال في «الوسيلة»: يُكرَه الرَّقْصُ واللَّعِبُ كلُّه، ومجالِسُ الشِّعْر، وذَكَرَ ابنُ عَقِيلٍ وغَيرُه: يُكرَه لَعِبُهُ بأُرْجُوحَةٍ ونحوِها.

وفي «النَّصيحة»: مَنْ وَثَبَ وَثْبةً مَرَحًا (٦) ولَعِبًا بلا نَفْعٍ، فانْقَلَبَ فذَهَبَ عَقْلُه؛ عَصَى وقَضَى الصَّلاةَ.


(١) أخرجه مسلم (١٨٠٧)، من حديث سلمة بن الأكوع ، في حديث طويل.
(٢) في (ح): بقر.
(٣) في (ح): مزارق.
(٤) في (ح) و (ظ): كمناجيق. قال في الدر النقي ٣/ ٧٢٥: (وجمعه: مَناجِنيق … لعلَّه يجوز فيه فتح الجيم وكسرها).
(٥) أخرجه أبو داود (٤٠٧٨)، والترمذي (١٧٨٤)، وأبو يعلى (١٤١٢)، والحاكم (٥٩٠٣)، وسنده ضعيف، فيه مجهولان لا يُعرفان. وقد ضعفه الترمذي، فقال: (هذا حديث غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني، ولا ابن رُكانة)، وقال ابن حبان: (في إسناد خبره في المصارعة نظر)، يعني: ركانة، وله شاهد: أخرجه الخطيب في المؤتلف كما في الإصابة (٦/ ٥١٤)، من طريق حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بنحوه، قال ابن كثير: (رواه أبو بكر الشافعي بإسناد جيِّد عن ابن عبّاس). ولم نجده في الغيلانيات. وأخرجه أبو داود في المراسيل (٣٠٨)، من هذا الطريق عن سعيد بن جبير مرسلاً، وإسناده صحيح إلى سعيد، إلاَّ أنّ سعيدًا لم يدرك ركانة، قاله ابن حجر، وحسّنه الألباني بمجموع طرقه. ينظر: البدر المنير ٩/ ٤٢٦، إرشاد الفقيه ٢/ ٨٦، التلخيص الحبير ٤/ ٢٩٩، الإرواء ٥/ ٣٢٩.
(٦) في (ظ): مزحًا.