للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للإناث، وكذلك الغنم، وفي البعير وجْهانِ، حكاهما في «الشَّرح»، وهما مبنيَّانِ على الخلاف.

والثَّور: الذَّكَرُ، والبقرةُ: للأنثى.

(وَالدَّابَّةُ: اسْمٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى؛ مِنَ الْخَيْلِ، وَالْبِغَالِ، وَالْحَمِيرِ)، قاله الأصحابُ؛ لأِنَّ ذلك هو المتعارَفُ، فإنْ قُرِن به ما يَصرِفه إلى أحدها؛ كقوله: دابَّةٌ يُقاتَلُ عليها؛ انصرف إلى الخيل، وإن (١) قال: يُنتفَعُ بظَهْرها ونَسْلِها؛ خرج منه البِغالُ، وخَرَجَ منه الذَّكَرُ، ذَكَرَه في «الشَّرح»، وحكاه في «الرِّعاية» قَولاً.

وقِيلَ: يُعتَبَر عُرْفُ البلد.

وفي «التمهيد»: في الحقيقة العرفيَّة: الدَّابَّة للفرس عُرْفًا، والإطلاقُ يَنصرِف إليه، وقالَهُ في «الفنون» عن أصولِيٍّ؛ يعني: نفسَه، قال: لنَوع قُوَّةٍ في الدَّبيب؛ لأِنَّه ذُو كرٍّ وفرٍّ، انتهى.

والفرسُ: للذَّكر والأنثى، والحِصانُ: للذَّكر، وعكسُه: الحِجْرَةُ (٢).

والحِمار: للذَّكَر، والأَتانُ: للأنثى.

فَرْعٌ: لا يَستَحِقُّ للدَّابَّةِ سَرْجًا، ولا للبعير رَحْلاً.

(وَإِنْ وَصَّى لَهُ بِغَيْرِ مُعَيَّنٍ؛ كَعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ)، وَشاةٍ من غَنَمه؛ (صَحَّ)؛ لأِنَّ الجَهالةَ هنا أقلُّ من الجهالة في عَبْدٍ، وقد صحَّت فيه، فَلَأَنْ تصِحَّ هنا من بابِ أَوْلَى، (وَيُعْطِيهِ (٣) الْوَرَثَةُ مَا شَاؤُوا مِنْهُمْ، فِي ظَاهِرِ كَلَامِهِ)، نقله ابنُ


(١) في (ظ): فإن.
(٢) هكذا في النسخ الخطية: الحجرة، بالتاء، وقال في لسان العرب ٤/ ١٧٠: (والحجر: الفرس الأنثى، لم يدخلوا فيه الهاء؛ لأنه اسم لا يشركها فيه المذكر، والجمع أحجار وحجورة وحجور).
(٣) في (ظ): وتعطيه.