للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القَبولُ، وإنْ كانا مُوسِرَينِ؛ فَوَجْهانِ مَبْنِيَّانِ على أنَّه: هل يُقَوَّمُ عَلَيهِما باقِيهِ إذا مَلَكَا بَعْضَه؟ وفيه وجْهانِ.

(وَإِنْ مَثلَ)؛ كضَرَب، وهو بتشديد الثَّاء (١)، وقال أبو السَّعادات: (مَثَلْتُ بالحَيوان أَمْثُل مَثْلاً: إذا قَطَعْتَ أطْرافَه) (٢)، وبالقَتْيل (٣): إذا جَدَعْتَ أَنفَه أوْ أُذْنَه ونحوَه، (بِعَبْدِهِ)، ولو عبَّر برَقِيقِه (٤)؛ لَعَمَّ، (فَجَدَعَ أَنْفَهُ، أَوْ أُذْنَهُ، وَنَحْوَ ذَلِكَ)؛ كحَرْقِ عُضْوٍ منه، قال ابنُ حَمدانَ: أوْ حرَّقه بالنَّار؛ (عَتَقَ، نَصَّ عَلَيْهِ (٥)؛ أيْ: بلا حُكْمٍ؛ لِمَا رَوَى عَمْرُو بنُ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه: أنَّ زِنباعًا جَدَعَ عبدًا، فأتَى العَبْدُ النَّبيَّ ، فذَكَر ذلك له، فقال: «اذْهَبْ فأنت حُرٌّ» رواه أحمدُ وغَيرُه (٦).

لا مُكاتَبٍ، قالَهُ جماعةٌ.

ولا يَحصُلُ بضَرْبِه وخَدْشِه (٧).

وفي اعْتِبارِ القَصْدِ وثُبوتِ الوَلاء؛ وَجْهانِ، والأشْهَرُ: ثُبوتُه.


(١) كذا في النسخ الخطية، والذي في المطلع ص ٣٨٢: مَثَل بوزن ضرب. ومَثَّل: بتشديد الثاء.
(٢) ينظر: النهاية ٤/ ٢٩٤.
(٣) في (ظ): القتل.
(٤) في (ق): برقبته.
(٥) ينظر: مسائل ابن منصور ٧/ ٣٣٢٥.
(٦) أخرجه أبو داود (٤٥١٩)، وابن ماجه (٢٦٨٠) من طريق سوَّار أبي حمزة، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، وسوّار ضعيف ليس بالقويِّ، يعتبر به، والحديث أخرجه عبد الرزاق (١٧٩٣٢)، وأحمد (٦٧١٠)، والطبراني في الكبير (٥٣٠١)، عن معمر وابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه عبد الله بن عمرو به نحوه، وسنده رجاله ثقات، وحسنه الألباني بطرقه. ينظر: سؤالات البرقاني للدارقطني (٢١٠)، تهذيب الكمال ١٢/ ٢٣٦، الإرواء ٦/ ١٦٨.
(٧) في (ق): وخدمته.