للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعن ابنِ عبَّاسٍ نحوُه (١).

(وَعَنْهُ: لَا يُبَاحُ)؛ كالذي له أَرَبٌ.

(وَلِلشَّاهِدِ وَالمُبْتَاعِ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ المَشْهُودِ عَلَيْهَا)؛ لِتكونَ الشَّهادةُ على عَينِها، (وَمَنْ تُعَامِلُهُ)؛ لِيَعرِفَها بِعَينِها، فيَرجِعَ عَلَيهَا بالدَّرك، ونصُّه: وكَفَّيها، مع الحاجة، وفي «مختصر ابنِ رَزِينٍ»: يَنظُرانِ إلى (٢) ما يَظهَرُ غالِبًا.

ونقل حربٌ وغيرُه: يَنْظُرُ البائعُ إلى وَجهها وكَفَّيها إنْ كانَتْ عجوزًا، وإنْ كانَتْ شابَّةً تُشتَهَى أَكرَهُ ذلك (٣).

(وَلِلطَّبِيبِ النَّظَرُ إِلَى مَا تَدْعُو الحَاجَةُ إِلَى نَظَرَهِ)، ولمْسُه، حتَّى داخِلَ الفَرْج؛ لأِنَّه لمَّا حَكَّمَ سَعْدًا في بَنِي قُرَيظةَ، فكان يَكشِفُ عن مُؤتزرهم (٤)؛ لأِنَّه مَوضِعُ حاجةٍ، وظاهِرُه: ولو كان ذِمِّيًّا.


(١) أخرج ابن أبي شيبة (١٧١٩٠)، وأحمد في مسائل عبد الله (ص ٣٣٣)، والطبري في التفسير (١٧/ ٢٦٨)، عن أبي إسحاق، عمن حدثه عن ابن عباس في الآية: «الذي لا تستحيي منه النساء»، وفيه رجل مبهم. وأخرج الطبري في التفسير (١٧/ ٢٦٧)، وابن أبي حاتم (١٤٤٢٦)، والبيهقي في الكبرى (١٣٥٤٧)، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أنه قال: «هو الرجل يتبع القوم، وهو مغفل في عقله، لا يكترث للنساء، ولا يشتهيهن»، وإسناد جيد.
وأخرج الخلال في أحكام النساء (٧٣)، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «هو المخنث الذي لا يقوم زبه»، وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان، ضعيف، وأخرجه الطبري في التفسير (١٧/ ٢٧٠)، وابن أبي حاتم في التفسير (١٤٤٢٨)، عن عكرمة قوله، وفيه حفص بن عمر العدني، وهو ضعيف، وأخرجه أحمد كما في أحكام النساء (٧٥)، من وجه آخر عن عكرمة قوله، وإسناده صحيح.
(٢) قوله: (إلى) سقط من (ق).
(٣) ينظر: أحكام النساء ص ٣١.
(٤) أخرجه أبو داود (٤٤٠٤)، والترمذي (١٥٨٤)، وابن ماجه (٢٥٤١)، وابن حبان (٤٧٨٠) عن عطية القرظي، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، وقال (على شرط الصحيح)، قال ابن حجر: (وهو كما قال، إلا أنهما لم يخرجا لعطية، وما له إلا هذا الحديث الواحد)، وأصل القصة عند البخاري (٤١٢٢)، ومسلم (١٧٦٩) دون ذكر الكشف عن الأزر. ينظر: التلخيص الحبير ٣/ ١٠٧.