للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مرفوعًا إلاَّ من حديثِ زيادِ بنِ عبدِ الله، وهو كثيرُ الغَرائِبِ)، ورَوَى له مُسلِمٌ، وكذا البخاريُّ مَقْرونًا بغَيرِه.

ويُشتَرَطُ أنْ يكونَ مَكْسَبُه طَيِّبًا في المنصوص (١).

ومِنْها: أنْ لا يكونَ فيها مُنْكَرٌ، وسَيَأْتِي.

(فَإِنْ دَعَا الجَفَلَى؛ كَقَوْلِهِ: أَيُّهَا (٢) النَّاسُ تَعَالَوْا إِلَى الطَّعَامِ)، أوْ يقولَ الرَّسولُ: أُمِرْتُ أنْ أدْعُوَ مَنْ لَقِيتُ أوْ شِئْتُ، فهذه دَعْوةٌ عامَّةٌ لا يَخصُّ (٣) فيها أحدًا.

(أَوْ دَعَاهُ فِيمَا بَعْدَ الْيَوْمِ الْأَوَّلِ)؛ أيْ: إذا تكرَّرَ فِعْلُ الوليمة أكثرَ مِنْ يَومٍ جازَ؛ لِمَا رَوَى الخَلاَّلُ بإسْنادِه، عن أُبَيٍّ: «أنَّه عَرَّسَ الأنصار (٤) ثمانيةَ أيَّامٍ» (٥)، لكِنْ إنْ كان في الثَّاني فيُستحَبُّ، قالَهُ أحمدُ (٦)، ويُكرَهُ في الثَّالِث؛


(١) ينظر: المغني ٧/ ٢٨٥.
(٢) في (ظ): يا أيها.
(٣) في (م): لا يختص.
(٤) في (م): للأنصار.
(٥) لم نقف عليه بهذا اللفظ، وقد أخرجه عبد الرزاق في جامع معمر (١٩٦٦٥)، والبيهقي في الكبرى (١٤٥١٦)، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: «تزوج أبي فدعا الناس ثمانية أيام، فدعا أُبي بن كعب فيمن دعا، فجاء يومئذ، وهو صائم فصلى - يقول: دعا بالبركة -، ثم خرج»، إسناده صحيح.
(٦) ينظر: المغني ٧/ ٢٨٥.