للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باطِلٌ» (١)، وإنْ قَصَدَ بالثَّانية الإيقاعَ؛ طلقتْ طلقتَينِ، ويُقدَّر له ما يَتِمُّ الكلام به.

فلو قال: أنتِ طالِقٌ وطالقٌ وطالِقٌ؛ فثلاثٌ، نصَّ عليه (٢)، وعنه: تَبِينُ قبلَ الدُّخولِ بالأُولى؛ بناءً على أنَّ الواوَ للترتيب (٣).

ولو قال: طالِقٌ، وكرَّره؛ وَقَعْنَ، ولو قصد التأكيد (٤) وكان قبل الأخيرة (أنت) (٥).

فرعٌ: إذا أتى بشرطٍ، أو استثناءٍ، أو صفةٍ، عقب جملةٍ؛ اختصَّ بها، بخلاف المعطوف والمعطوف عليه.

(وَإِنْ قَالَ: أَنْتِ طَالِقٌ فَطَالِقٌ، أَوْ ثُمَّ طَالِقٌ، أَوْ بَلْ طَالِقٌ، أَوْ طَالِقٌ (٦) طَلْقَةً، بَلْ طَلْقَتَيْنِ، أَوْ بَلْ طَلْقَةً، أَوْ طَالِقٌ طَلْقَةً بَعْدَهَا طَلْقَةٌ، أَوْ قَبْلَ طَلْقَةٍ (٧)؛ طَلَقَتْ طَلْقَتَيْنِ)، وفيه مسائلُ:

الأولى: إذا قال: أنتِ طالِقٌ فطالِقٌ؛ يَقَعُ طَلْقتانِ؛ لأِنَّ الثَّانيةَ صادَفَتْ محلَّ النِّكاح، فيَقَعُ، ولأِنَّ الفاءَ تقتَضِي الجَمْعَ مع التَّعقيب، و (ثمَّ) تقتضيهِ مع التَّراخِي.

الثَّانيةُ: إذا قال: أنتِ طالِقٌ، بل طالِقٌ؛ تَطلُق طلقتَينِ؛ لأِنَّ الأوَّلَ اقتضى


(١) سبق تخريجه ٧/ ٤٣٧ حاشية (٣).
(٢) ينظر: مسائل صالح ٣/ ٢٢٠.
(٣) في (م): للترغيب.
(٤) زيد في (م): قبل منه؛ لأنَّ الكلام يكرر التأكيد.
(٥) قال في الفروع ٩/ ٦٤: (وإذا قال لمدخول بها: أنت طالق، وكرره؛ لزمه العدد، إلا أن ينوي تأكيدًا متصلاً أو إفهامًا).
(٦) قوله: (أو طالق) سقط من (م).
(٧) قوله: (طلقة) سقط من (م).