للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحديث: «أكثرُ أهل الجنَّة البُلْهُ» (١)؛ يعني: البُلْهَ في (٢) أمر الدنيا؛ لقلَّة اهتمامهم بها، وهم أكياس في أمر الآخرة.

وتَبَالَهَ: أرى من نفسه ذلك، وليس به.

(وَإِذَا صَلَّى الْكَافِرُ) على اختلاف أنواعه؛ (حُكِمَ بِإِسْلَامِهِ) نَصَّ عليه (٣)؛ لقوله : «مَنْ صلَّى صلاتَنا، واستقبل قبلتَنا، فله ما لنا، وعليه ما علينا» (٤)، لكن في البخاريِّ من حديث أنس موقوفًا من (٥) قوله حين سأله ميمون بن سياه فقال: «من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قِبلتَنا، وصلَّى صلاتَنا، وأكل ذبيحتَنا؛ فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم»، وروى أبو داود من حديث أبي هريرة (٦): قال رسول الله : «نُهِيتُ عن قتل المصلِّين» (٧)، وظاهره: أنَّ العصمة تَثْبُت بالصَّلاة، وهي لا تكون بدون


(١) أخرجه البزار (٦٣٣٩)، والطحاوي في مشكل الآثار (٢٩٨٢)، والقضاعي في مسنده (٩٨٩)، من حديث أنس ، وفي سنده سلامة بن روح الأيلي، قال عنه أبو زرعة: (منكر الحديث)، وقال أبو حاتم: (ليس بالقوي)، وضعفه غيرهما، وقواه ابن حبان، وقد تفرد بهذا الحديث، وضعف الحديث البزار، وقال ابن عدي: (منكر)، وضعفه جماعة غيرهما. ينظر: الكامل ٤/ ٣٢٩، ميزان الاعتدال ٢/ ١٨٣، الضعيفة للألباني (٦١٥٤).
(٢) في (و): من.
(٣) ينظر: الفروع ١/ ٤٠٦.
(٤) أخرجه البخاري (٣٩١، ٣٩٢، ٣٩٣)، والنسائي (٣٩٦٨)، وغيرهما من حديث أنس ، واختلف في رفعه ووقفه، وخرَّج البخاري الوجهين، وأشار إلى علة الحديث والاختلاف فيه أبو حاتم والدارقطني وابن رجب. ينظر: علل ابن أبي حاتم ٥/ ٢٥٧، علل الدارقطني ١٢/ ٦٠، فتح الباري لابن رجب ٣/ ٥٣.
(٥) في (أ): مرفوعًا في. وفي (و): موقوفًا في.
(٦) زاد في (أ) و (ب) و (و): قال.
(٧) أخرجه أبو داود (٤٩٢٨)، وفي سنده أبو يسار القرشي وأبو هاشم الدوسي وهما مجهولان، وضعفه ابن القطان، والنووي. ينظر: بيان الوهم والإيهام ٤/ ٤٦١، الخلاصة ١/ ٢٤٧.