للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

التَّامَّةِ، والصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الذِي وَعَدْتَهُ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)؛ لما روى جابر: أنَّ النَّبيَّ قال: «من قال حين يَسمَع النِّداءَ: اللَّهمَّ ربَّ هذه الدَّعوةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القائمةِ، آتِ محمَّدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثْه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلَّت له شفاعتي يوم القيامة» رواه البخاريُّ، ورواه النَّسائي وأبو حاتم والبَيْهَقِيُّ: «وابعثه المقام المحمود» معرَّفيْنِ كما ذكره المؤلِّف، ولم يثبت فيه «الدَّرجة الرَّفيعة»، وروى البيهقي في «سننه» في آخره: «إنَّك لا تخلف الميعاد» (١).

وظاهره: أنَّه لا يستحبُّ غير (٢) ذلك.

وفي «الرِّعاية»: أنَّه يرفع بصره إلى السَّماء، ويدعو بما ورد.

قال أحمد: (إذا سألتم الله حاجةً، فقولوا: في عافية) (٣).

ثمَّ يصلِّي على النَّبيِّ ؛ لما روى عبد الله بن عمرو (٤) مرفوعًا: «إذا سمعتم المؤذِّنَ فقولوا مثل ما يقول المؤذِّن، ثمَّ صلُّوا عليَّ؛ فإنَّه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه (٥) بها عشرًا، ثمَّ سَلُوا اللهَ لي الوسيلةَ؛ فإنَّها منزلةٌ في الجنَّة لا ينبغي أن تكون (٦) إلَّا لعبدٍ من عباد (٧) الله، وأرجو أن أكون أنا


(١) أخرجه البخاري (٦١٤)، والنسائي (٦٨٠)، وابن حبان (١٦٨٩)، والبيهقي (١٩٣٣)، وهي عندهم إلا البخاري بتعريف المقام المحمود، وأما زيادة: «الدرجة الرفيعة» فليست في شيء من طرق الحديث، قاله ابن حجر والسخاوي، وزيادة: «إنك لا تخلف الميعاد»، عند البيهقي، وحسنها ابن باز، وحكم عليها الألباني بالشذوذ. ينظر: التلخيص الحبير ١/ ٥١٨، المقاصد الحسنة ص ٣٤٣، مجموع فتاوى ابن باز ١٠/ ٣٣٦، الإرواء ١/ ٢٦٠.
(٢) في (و): عن.
(٣) ينظر: الفروع ٢/ ٢٧.
(٤) في (و): عمر.
(٥) في (د): علي.
(٦) في (و): يكون.
(٧) في (أ): عبيد.