للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صَغِيرٍ أو كبيرٍ؛ لأِنَّ سائِرَ ما فيه (١) الدِّيَةُ مِنْ الأعضاء لا يفرقُ الحالُ فيه بذلك، ذَكَرَه في «الشَّرح».

(وَفِي كُلِّ حَاجِبٍ نِصْفُهَا)؛ كاليَدَينِ.

(وَفِي كُلِّ هُدْبٍ رُبُعُهَا)؛ كالأجْفان، ونَقَلَ حنبلٌ: كلُّ شَيءٍ من الإنسان (٢) فيه (٣) أربعةٌ؛ ففي كلِّ واحِدٍ رُبُعُ الدِّيَة، وطَرَدَه القاضي في جِلْدَةِ وَجْهٍ.

(وَفِي بَعْضِ ذَلِكَ بِقِسْطِهِ (٤) مِنَ الدِّيَةِ)، يُقدَّرُ بالمساحة (٥)؛ كالأذُنَينِ، ومارِنِ الأَنْفِ.

وذَكَرَ أبو الخَطَّاب احْتِمالاً: تَجِبُ حُكُومَةٌ.

(وَإِنَّمَا تَجِبُ (٦) دِيَتُهُ إِذَا أَزَالَهُ عَلَى وَجْهٍ لَا يَعُودُ)؛ لأِنَّ احْتِمالَ العَودَ يَمنَعُ من الوُجوبِ؛ كالسِّنِّ الصَّغِيرِ، (فَإِنْ عَادَ) بِصِفَتِه؛ (سَقَطَتِ الدِّيَةُ)، نَصَّ عليه (٧)؛ كالسِّنِّ.

(وَإِذَا أَبْقَى (٨) مِنْ لِحْيَتِهِ) أَوْ مِنْ غَيرِها من الشُّعور (٩) (مَا لَا جَمَالَ فِيهِ؛ احْتَمَلَ أَنْ يَلْزَمَهُ بِقِسْطِهِ)، جَزَمَ به في «الوجيز»؛ كما لو أبقى (١٠) مِنْ أُذنِه يَسِيرًا.


(١) في (م): في.
(٢) في (م): الأسنان.
(٣) في (ن): ففيه.
(٤) في (م): قسطه.
(٥) في (م): بالمسامحة.
(٦) في (م): يجب.
(٧) قوله: (إذا أزاله على وجه لا يعود … ) إلى هنا سقط من (م). وينظر: مسائل عبد الله ص ٤١٤.
(٨) في (م): بقي.
(٩) في (م): الثغور.
(١٠) في (م): بقي.