للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَنَكَّسْتِ (١) رَأْسَهُ)؛ أيْ: حَياءً من النَّاس من ذلك، (وَجَعَلْتِ لَهُ قُرُونًا)؛ أيْ: أنَّه مُسخَّرٌ لك مُطِيعٌ مُنقادٌ كالثَّور، (وَعَلَّقْتِ عَلَيْهِ أَوْلَادًا مِنْ غَيْرِهِ)؛ أيْ: مِنْ زَوجٍ آخَرَ، أوْ وطء (٢) شُبهةٍ، (وَأَفْسَدْتِ فِرَاشَهُ)؛ أيْ: بالنُّشوز؛ أيْ: بالشِّقاق وبمنع (٣) الوَطْء.

(أَوْ يَقُولَ لِمَنْ يُخَاصِمُهُ (٤): يَا حَلَالُ يَا ابْنَ الْحَلَالِ)؛ أنَّه كذلك حقيقةً، (مَا يَعْرِفُكَ النَّاسُ بِالزِّنَى)، حقيقةُ النَّفْي؛ أيْ: ما أنْتَ بِزانٍ ولا أُمُّكَ زانية (٥).

(يَا عَفِيفُ)، كَونُه كذلك حقيقةً، وكذا: يا نظيفُ، يا خَنِيثُ - بالنُّون -، وذَكَرَه بعضُهم بالباء، (أَوْ يَا فَاجِرَةُ)، أيْ: كَونُها مُخالِفةً لزَوجِها فِيما تَجِبُ طاعَتُها فيه، (يَا قَحْبَةُ)، قال السَّعْدِيُّ (٦): قَحَبَ البعيرُ والكَلْبُ: سَعَلَ، وهي في زماننا: المُعدَّةُ للزِّنى، (يَا خَبِيثَةُ (٧)، وهي صِفَةٌ مُشَبَّهةٌ مِنْ خَبُثَ الشَّيءُ، فهو خَبِيثٌ.

(أَوْ يَقُولَ لِعَرَبِيٍّ: يَا نَبَطِيُّ)، مَنسوبٌ إلى النَّبَطِ، وهم: قَومٌ يَنزِلُونَ بالبطائح بَينَ العِراقَينِ، (يَا فَارِسِيُّ)، مَنسوبٌ إلى فارِسَ، وهي بِلادٌ معروفةٌ، وأهْلُها الفُرْسُ، وفارِسُ أبوهم (٨)، (يَا رُومِيُّ)، نسبة (٩) إلى الرُّوم، وهو في


(١) في (م): أو نكست.
(٢) في (م): ووطء.
(٣) في (م) و (ن): ويمنع.
(٤) في (ن): تقول لمن تخاصمه.
(٥) في (ن): بزانية.
(٦) هو ابن القَطَّاع الصقلي، وتقدمت ترجمته. وينظر: الأفعال له ٣/ ٣٤.
(٧) في (م): يا خنيثة.
(٨) في (ن): إبراهيم.
(٩) في (م): شبه.