للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥)[المؤمنون: ٥]، ولحديثٍ رواهُ الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ في «جُزْئِه» (١).

وعَنْهُ: يُكرَهُ تنزيهًا، نَقَلَ ابنُ مَنصُورٍ: لا يُعجِبُنِي بلا (٢) ضرورةٍ (٣)، قال مُجاهِدٌ: «كانُوا يأمرون (٤) فِتْيانَهم يَسْتِعِفُّونَ به» (٥).

وعَنْهُ: يَحرُمُ مُطلَقًا، ونَقَلَه البَغَوِيُّ في «تفسيره» عن أكثرِ العلماء (٦).

(وَإِنْ فَعَلَهُ خَوْفًا مِنَ الزِّنَى؛ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ)؛ لأِنَّه لو فَعَلَ ذلك خَوفًا على بَدَنِه لم يَلزَمْه شَيءٌ، فَفِعْلُه خَوفًا على دِينِه أَوْلَى، ويَجُوزُ في هذه الحال (٧).

وهذا (٨) إذا لم يَقْدِرْ على نِكاحٍ ولو أَمَةً، نَصَّ عليه.

وعنه: يُكرَهُ.

والمرأةُ كالرَّجُل، فتستعمل (٩) شَيئًا مِثْلَ الذَّكَرِ.

ويَحتَمِلُ المنْعَ وعَدَمَ القِياسِ، ذَكَرَه ابنُ عَقِيلٍ.


(١) أخرجه ابن عرفة في جزئه (٤١)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٥٠٨٧)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ١٤٤)، عن أنس بن مالك ، عن النبي قال: «سبعة لا ينظر الله ﷿ إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا يجمعهم مع العالمين، يدخلون النار أول الداخلين، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا ممن تاب الله عليه: الناكح يده، والفاعل والمفعول به … » الحديث، وفي إسناده مجاهيل، وضعفه ابن الجوزي وابن كثير وابن الملقن وابن حجر وغيرهم. ينظر: تفسير ابن كثير ٥/ ٤٦٣، البدر المنير ٧/ ٦٦٢، التلخيص الحبير ٣/ ٣٣٩.
(٢) في (م) و (ن): فلا.
(٣) ينظر: الفروع ١٠/ ١٢٦.
(٤) في (م): يأمرونهم.
(٥) أخرجه عبد الرزاق (١٣٥٩٣).
(٦) ينظر: تفسير البغوي ٥/ ٤١٠.
(٧) في (م): الحالة.
(٨) في (ن): هذا.
(٩) في (ظ): فيستعمل.