للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتِّرمذِيُّ وصحَّحَه، والدارقطني (١)، وإسْنادُه ثِقاتٌ، وقال (٢) أبو داودَ: بَلَغَنِي عن أحمدَ بنِ حَنبَلٍ: أنَّ ابنَ جُرَيجٍ إنَّما (٣) سَمِعَه مِنْ ياسِينَ الزَّيَّاتِ (٤).

(وَلَا جَاحِدِ وَدِيعَةٍ)، وِفاقًا (٥)؛ لِعُمومِ قَولِه: «لا قَطْعَ على خائنٍ»؛ لأِنَّه لَيسَ بسارِقٍ، (وَلَا عَارِيَةٍ)، ولا غَيرِها من الأمانات، بغَيرِ خِلافٍ نَعلَمُه (٦).

(وَعَنْهُ: يُقْطَعُ جَاحِدُ الْعَارِيَةِ (٧)، نصَّ عَلَيهِ في رِوايَةِ صالِحٍ، وعبدِ الله، والكَوْسَجِ، والخُوارَزْمِيِّ (٨)، وأبي طالِبٍ، وابنِ مَنصورٍ (٩)، وجَزَمَ بها ابنُ هُبَيرةَ وصاحِبُ «الوجيز»، ونَصرَها القاضي في «الخلاف»؛ لِمَا رَوتْ عائشةُ: «أنَّ امرأةً كانَتْ تَسْتَعِيرُ المتاع وتَجْحَدُه، فأَمَرَ النَّبيُّ بقَطْعِ يَدِها» رواه مُسلِمٌ (١٠)، قال أحمدُ: لا أعرف (١١) شَيئًا يَدفَعُه (١٢)، وقال (١٣) في رِوايَةِ


(١) في (م): الدارقطني.
(٢) في (ن): قال.
(٣) في (م): أنه.
(٤) تقدم تخريجه في الحديث السابق.
(٥) ينظر: شرح مختصر الطحاوي ٦/ ٢٧٠، المعونة ١/ ١٤١٧، منهاج الطالبين ١/ ٣٠٠، المغني ٩/ ١٠٥.
(٦) ينظر: المغني ٩/ ١٠٥.
(٧) كتب في هامش (ظ): (هذه الرواية هي المذهب).
(٨) لعله: الحارث بن شريح أبو عمر البقال، فإنه خوارزمي الأصل، حدث عن حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن حنبل، مات سنة ٢٣٦ هـ. ينظر: المقصد الأرشد ١/ ٣٦١.
(٩) ينظر: مسائل ابن منصور ٧/ ٣٣٧٣، مسائل عبد الله ص ٤٢٩، زاد المسافر ٤/ ٣٨٥.
تنبيه: الكوسج وابن منصور شخص واحد، وفي النسخ الخطية جعلهما اثنين؛ كالمثبت.
(١٠) أخرجه مسلم (١٦٨٨).
(١١) في (م): لا أعرفه.
(١٢) ينظر: مسائل عبد الله ص ٤٢٩.
(١٣) في (ن): قال.