للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إنْ شاءَ اللهُ؛ فلا حِنْثَ عَلَيهِ» رواه أحمدُ، والنَّسائيُّ، والتِّرمذِيُّ وحسَّنه (١)، وقال: (رواهُ غَيرُ واحِدٍ عن ابنِ عمرَ مَوقُوفًا، ولا نَعلَمُ أحدًا رَفَعَه عن (٢) أيوبَ السختياني (٣)، والعَمَلُ على هذا عِنْدَ أهْلِ العِلْم من أصحابِ النَّبيِّ وغَيرِهم)، ولِأنَّه مَتَى قال: لَأفْعَلَنَّ إنْ شاءَ الله (٤)، فقد عَلِمْنا أنَّه مَتَى شاءَ الله فعل (٥)، ومَتَى لَم يَفعَلْ لم يَشَأ اللهُ.

(فَعَلَ أَوْ تَرَكَ، إِذَا كَانَ مُتَّصِلاً بِالْيَمِينِ) مِنْ غَيرِ فَصْلٍ بكلامٍ أجنبيٍّ، ولا سكوتٍ يُمكِنُ الكَلامُ فيه؛ لِأنَّ الاِسْتِثْناءَ مِنْ تمامِ الكلامِ، فاعْتُبِر اتِّصالُه


(١) أخرجه أحمد (٤٥١٠)، وأبو داود (٣٢٦١)، والترمذي (١٥٣١)، والنسائي (٣٨٣٠)، وابن حبان (٤٣٤٢)، من طرق عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا، وخالفه جمع: فأخرجه مالك (٢/ ٤٧٧)، وأخرجه البيهقي في الكبرى (١٩٩٢٠)، من طريق ابن وهب، عن عبد الله بن عمر ومالك بن أنس وأسامة بن زيد، ثلاثتهم عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يقول: «من قال: والله. ثمّ قال: إن شاء الله، ثمّ لم يفعل الذي حلف عليه، لم يحنث»، والحديث صحّح رفعه ابن حبان وابن الملقن والألباني، وحسّنه الترمذي، وصحّح الأكثر من الحفاظ كأحمد والبخاري والزيلعي والبيهقي وقفه. ينظر: علل الدارقطني ١٣/ ١٠٤، العلل الكبير للترمذي (ص ٢٥٢)، نصب الراية ٣/ ٣٠١، شرح علل الترمذي ٢/ ٦٦٨، البدر المنير ٩/ ٤٥٣، الإرواء ٨/ ١٩٨.
(٢) الذي في سنن الترمذي ٣/ ١٦٠: غير.
(٣) في (ن): السجستاني.
(٤) قوله: (الله) ليس في (ن).
(٥) في (م): فعله.