للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يستنقذ (١) الرَّجُل أسيره (٢).

(وَلَا يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ)؛ لمَا رَوَى أبو حُمَيدٍ السَّاعِدِيُّ، قال رسولُ الله : «هَدَايَا الْعُمَّال غُلولٌ» رواهُ أحمدُ، مِنْ رِوايَةِ إسْماعِيلَ بنِ عَيَّاش، عن يحيى بنِ سعيدٍ (٣)، وعنه قال: بَعَثَ النَّبيُّ رجُلاً مِنْ الأزْد يُقالُ له: ابنُ اللُّتْبيَّة على الصَّدقة، فقال: هذا لَكُمْ وهذا أُهْدِيَ إليَّ، فَقامَ النَّبيُّ فَحَمِدَ اللهَ وأثْنَى عَلَيهِ، ثم قال (٤): «ما بَالُ العامِلِ نبعثه (٥) فيَجِيءُ فيَقُولُ: هذا لَكُمْ وهذا لي! ألَا جَلَسَ في بَيتِ أَبِيهِ فيَنظُرَ أيهدى (٦) إلَيهِ أمْ لَا؟ والَّذِي نَفْسُ مُحمَّدٍ بِيَدِه، لا نبعث (٧) أَحَدًا مِنْكُمْ فيَأخُذُ شَيئًا إلَّا جاءَ به يَومَ القِيامَة يَحمِلُه على رَقَبَته، إنْ كان بَعِيرًا له رُغاءٌ، أوْ بَقَرَةً (٨) لها خُوار (٩)، أوْ شاةً تَيعَرُ»، ثُمَّ


(١) في (ظ) و (ن): يستفيد.
(٢) في (ن): يسيره.
(٣) أخرجه أحمد (٢٣٦٠١)، وأبو عوانة (٧٠٧٣)، والبزار (٣٧٢٣)، وابن عديِّ (١/ ٤٨٦)، من طريق إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد الساعدي مرفوعًا. وإسماعيل بن عياش الحمصي صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلِّط في غيرهم، ويحيى الأنصاري حجازي. والحديث ضعفه البزار وابن عديِّ، وعدّه من مناكير ابن عياش، والهيثمي وابن كثير. قال البزار: (رواه إسماعيل بن عياش واختصره وأخطأ فيه، وإنما هو عن الزهري، عن عروة، عن أبي حميد أن النبي بعث رجلاً على الصدقة). يعني حديث ابن اللتبيَّة، وحسنه ابن الملقن، وصححه الألباني بشواهد ذكرها. ينظر: تفسير ابن كثير ٣/ ١٥٣، البدر المنير ٩/ ٥٧٥، تحفة المحتاج ٢/ ٥٧٢، مجمع الزوائد ٤/ ٢٠٠، الإرواء ٨/ ٢٤٦.
(٤) في (م): وقال، وفي (ظ): قال.
(٥) في (ظ): يبعثه.
(٦) في (م): هل يهدى.
(٧) في (ظ): لا يبعث.
(٨) في (ن): أو كان بقرة.
(٩) في (ظ): جوار.