للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

واحدتها (١): عِضادَةٌ، وهي ما يُصنع (٢) لِجَرَيانِ الماء فِيهِ مِنْ السَّواقِي وذَواتِ الكَتِفَينِ، ومنه عِضادَتَا البابِ (٣)، وهما جَنَبَتاهُ مِنْ جانِبَيهِ، (المُتَلَاصِقَةِ اللاَّتِي (٤) لَا يُمْكِنُ قِسْمَةُ كُلِّ عَيْنٍ مُنْفَرِدَةٍ، وَالْأَرْضُ الَّتِي فِي بَعْضِهَا بِئْرٌ أَوْ بِنَاءٌ، وَنَحْوُهُ، لَا يُمْكِنُ قِسْمَتُهُ بِالْأَجْزَاءِ)؛ لِأنَّه إذا أمْكَنَ قِسْمَتُه بالأجْزاء، مِثْلَ: أنْ تكون (٥) البِئرُ وَاسِعةً يُمكِنُ أنْ يُجعَلَ نِصفُها لِواحِدٍ ونِصْفُها لِلآخَرِ، ويَجعَلَ بَينَهما حاجزًا (٦) في أعْلاها، أو البناءُ (٧) كبيرًا (٨) يُمكِنُ أنْ يُجعَلَ لكلِّ واحِدٍ منهما نصفُه، (وَالتَّعْدِيلِ)، مِثْلَ أنْ يكُونَ في أحَدِ جانِبَي الأرضِ بئرٌ يُساوِي مائةً، وفي الآخَرِ منها (٩) بِناءٌ يُساوِي مائةً، تكُونُ القِسْمةُ قِسْمةَ إجبارٍ (١٠) لا قِسمةَ تَراضٍ؛ لِأنَّه يُمكِنُ أنْ يجعل (١١) البِئرُ لِأحَدِ الشَّرِيكَينِ مع نصف الأرض، والبِناءُ للآخَرِ مع نصف الأرض، (إِذَا رَضُوا بِقِسْمَتِهَا أَعْيَانًا بِالْقِيمَةِ؛ جَازَ)؛ لِأنَّ الحقَّ لهما، وإنْ طَلَبا من الحاكم أنْ يَقسِمَه بَينَهما أجابَهما إلَيهِ، وإنْ لم يَثبُتْ عِندَه أنَّه مِلْكُهُما؛ لِأنَّ اليَدَ تَدُلُّ على الملك، ولا


(١) في (م): واحدها.
(٢) في (ن): تصنع.
(٣) كتب في هامش (ظ): (أي: المتصلة صفًّا واحدًا، وهي: الدكاكين اللطاف الضيقة، فإن طلب أحدُهما قسمة بعضها في بعض لم يجبر الآخر؛ فإن كلَّ واحدٍ منهما مفردٌ ويقصد بالسكنى، ولكل واحد منهما طريق مفرد، فجرى مجرى الدور المتجاورة).
(٤) في (ن): التي.
(٥) في (م): يكون.
(٦) في (ن): حاضرًا.
(٧) في (م): والبناء.
(٨) في (ظ) و (ن): كثيرًا.
(٩) قوله: (منها) سقط من (م).
(١٠) في (م): اختيار.
(١١) في (ظ): تجعل.