للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه سعيدٌ وابنُ ماجَهْ (١)، ضعَّفه جماعةٌ منهم: أحمدُ وإسْحاقُ وابنُ المنْذِر (٢)، ولِأنَّ العُرْفَ جارٍ بأنَّ مَنْ بَنَى حائطًا جَعَلَ وَجْهَ الحائط (٣) كما إذا لَبِسَ ثِيابَه، فيجعل (٤) أحْسَنَها أعْلاها الظَّاهِرَ للنَّاس؛ ليرَوْهُ (٥) فيَتَزَيَّنَ به.

(وَإِنْ تَنَازَعَ صَاحِبُ الْعُلْوِ وَالسُّفْلِ فِي سُلَّمٍ مَنْصُوبٍ، أَوْ دَرَجَةٍ مَنْصُوبَةٍ؛ فَهِيَ لِصَاحِبِ الْعُلْوِ)؛ لِأنَّ الظَّاهِرَ أنَّ ذلك له؛ لكَونه يُرادُ للصعود (٦)، والعَرْصةُ الَّتي عَلَيها الدَّرَجةُ له أيضًا؛ لِانْتِفاعه بها وَحْدَه.

(إِلَّا أَنْ يَكُونَ تَحْتَ الدَّرَجَةِ مَسْكَنٌ لِصَاحِبِ السُّفْلِ، فَيَكُونُ بَيْنَهُمَا)؛ لِأنَّ يَدَهما عليها (٧)؛ لكونها (٨) سَقْفًا للسُّفْلانِيِّ وموطئًا (٩) للفَوقانِيِّ.


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٣٤٣)، والبزار (٣٧٩١)، والدارقطني (٤٥٤٥)، والبيهقي في الكبرى (١١٣٧٠)، من طريق دَهثَم بن قُرَّان، قال: أخبرنا نِمران بن جارية، عن أبيه : أن قومًا اختصموا إلى رسول الله في خصٍّ، فبعث حذيفة بن اليمان يقضي بينهم، فقضى به للذي يليه القُمُط، فلما رجع إلى النبي أخبره فقال: «أصبتَ وأحسنتَ». ودَهثَم بن قُرَّان اليمامي: متروك، ونِمران بن جارية الحنفي: مجهول لا يُعرف. والحديث ضعفه أحمد والدارقطني والبيهقي والبوصيري. وعزاه المصنف إلى سعيد بن منصور، ولم نجده. ينظر: تهذيب الكمال ٨/ ٤٩٦، ميزان الاعتدال ٤/ ٢٧٣، مصباح الزجاجة ٣/ ٤٩.
(٢) ينظر: المغني ٤/ ٣٨٢.
(٣) كذا في النسخ الخطية، ولعل صواب العبارة: (وَجْهَ الحائط إلى خارِجٍ ليَرَاهُ الناسُ). ينظر: المغني ٤/ ٣٨١، الشرح الكبير ٢٩/ ١٣٤.
(٤) في (م): فجعل.
(٥) في (م) ليرده.
(٦) في (ن): للمقصود.
(٧) في (م): عليه، وفي (ن): عليهما.
(٨) في (م): بكونها.
(٩) في (م): موطئة.