للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال في «الشَّرح»: وإنْ كان تَحتَها طاقٌ صغيرٌ لم تُبْنَ الدَّرَجَةُ لأِجْلِه، وإنَّما جُعِلَ مرفقًا (١) يُجعَلُ فيه جُبُّ (٢) الماء؛ فهي لصاحِبِ العُلْو؛ لِأنَّها بُنِيَت (٣) لِأجْلِه، ويَحتَمِلُ أنْ تكون (٤) بَينَهما؛ لِأنَّ يَدَهما عَلَيها وانْتِفاعَهما حاصِل بها (٥)، فهي كالسَّقْف.

وفي «المحرَّر» و «الرِّعاية»: فإنْ كان في الدَّرَجَة طاقَةٌ ونحوُها؛ فهل تكون (٦) بَينَهما؟ على وَجْهَينِ.

مسألةٌ: إذا كانَتْ دارٌ فيها أربعةُ أبْياتٍ: واحِدٌ ساكِنٌ في أحَدِ أبْياتها، وآخَرُ ساكِنٌ في البَواقِي، واخْتَلَفا فيها؛ كان لكلِّ واحِدٍ ما (٧) هو ساكِنٌ فيه؛ لِأنَّ كلَّ بَيتٍ يَنفَصِلُ عن صاحِبِه، ولا يُشارِكُ الخارِجُ منه السَّاكِنَ فِيهِ؛ لِثُبوتِ اليَد عَلَيهِ.

وإنْ تَنازَعا السَّاحَةَ الَّتي يُتطَرَّقُ منها إلى البُيوت؛ فهي بَينَهما نِصْفانِ؛ لِاشْتِراكِهما في ثُبوتِ اليَدِ عَلَيها.

(وَإِنْ تَنَازَعَا فِي السَّقْفِ الَّذِي بَيْنَهُمَا؛ فَهُوَ بَيْنَهُمَا)، جَزَمَ به في «المحرَّر» و «المستوعب» و «الوجيز»؛ لِأنَّه حاجزٌ (٨) بَينَ مِلْكَيْهما (٩)، يَنتَفِعانِ به، غَيرُ مُتَّصِلٍ بِبِناءِ أحدِهما اتِّصالَ البُنْيان، فكان بَينَهما كالحائط بَينَ الملْكَينِ، ويَتحالَفانِ.


(١) في (م): موقفًا.
(٢) في (ن): حب.
(٣) في (ن): بنت.
(٤) في (ظ) و (ن): يكون.
(٥) في (م): بهما.
(٦) في (ظ) و (ن): يكون.
(٧) في (م): مما.
(٨) في (ن): جار.
(٩) في (م): ملكين.