للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابنِ الزُّبَير (١)، وقاله (٢) إسحاقُ وأبو عُبَيدٍ؛ لمَا رَوَى ابنُ المسيِّب: «أنَّ رَجُلَينِ اخْتَصَما إلى النَّبيِّ في أمْرٍ، وجاء كلُّ واحِدٍ منهما بشُهودٍ عُدولٍ، فأسهم (٣) النَّبيُّ بَينَهما» رَواهُ الشَّافِعِيُّ (٤)، وقياسًا (٥) على ما إذا لم يكن (٦) بيِّنةٌ.

فَعَلَى هذا: مَنْ خَرَجَتْ له القُرعةُ؛ أخَذَها مِنْ غَيرِ يمينٍ، وقال أبو الخَطَّاب: عَلَيهِ اليمينُ مع بينته (٧)؛ ترجيحًا لها (٨).

والثَّانِيَةُ: تُقْسَمُ العَينُ بَينَهما؛ لحديث (٩) أبي مُوسَى في البعير (١٠).


(١) عزاه المصنف إلى عبد الله بن الزبير ولم نجده عنه، وقد أخرجه أحمد (١٤١٨)، والبيهقي في الكبرى (٦٦٨٤)، عن هشام، عن عروة، أخبرني أبي الزبيرُ : أنه لما كان يوم أحد أقبلتْ امرأة تسعى، حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى، قال: فكره النبي أن تراهم. فقال: «المرأة المرأة»، فوقفتْ وأخرجت ثوبين معها، فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة، فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما، وفيه: فأقرعنا بينهما فكفّنا كل واحد منهما في الثوب الذي طار له. وسنده صحيح قاله الألباني، وحسنه الضياء المقدسي. ينظر: الأحاديث المختارة ٣/ ٦٩، الإرواء ٣/ ١٦٥.
(٢) في (ن): وقال.
(٣) في (ظ): قاسمهم.
(٤) لم نجده عن الشافعي، وأسنده البيهقي عنه في المعرفة (٢٠٢٨٢)، وقد أخرجه أبو داود في مراسيله (٣٩٨)، والطحاوي في شرح المشكل (٤٧٥٩)، والبيهقي في الكبرى (٢١٢٣٥)، عن ابن المسيب مرسلاً، ورجاله ثقات، وله شاهد من حديث عروة وسليمان بن يسار، أخرجه البيهقي في الكبرى (٢١٢٣٦)، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
(٥) في (ن): قياسًا.
(٦) في (م): لم تكن.
(٧) في (م): ببينته.
(٨) في (م): لهما.
(٩) زيد في (ن): ابن.
(١٠) تقدم تخريجه ١٠/ ٤٦٦ حاشية (٢).