للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استفراخَها (١)، أوْ للأُنْس بأصْواتِها؛ جازَ.

(وَالَّذِي يَتَغَدَّى فِي السُّوقِ) والنَّاسُ يَرَونَه، وألْحَقَ به في «الغُنْية»: أكْلَه على الطَّريق، فأمَّا (٢) إنْ أكَلَ كِسْرةً ونَحوَها؛ لم يَضُرَّ.

(وَيَمُدُّ رِجْلَيْهِ فِي مَجْمَعِ النَّاسِ)، وكذا نَومُه بَينَ جالِسِينَ، وخُروجُه عن مُسْتَوَى الجُلوس بلا عُذر.

وكذا طُفيليٌّ (٣)، بغَيرِ خِلافٍ نَعلَمُه (٤).

(وَيُحَدِّثُ (٥) بِمُبَاضَعَتِهِ (٦) أَهْلَهُ وَأَمَتَهُ)، ومُخاطَبَتُهما بخِطابٍ فاحِشٍ بَينَ النَّاس.

(وَيَدْخُلُ الْحَمَّامَ بِغَيْرِ مِئْزَرٍ)؛ أي: يَكشِفُ عَورتَه في حمَّامٍ وغَيرِه؛ لِأنَّ فِعْلَ ذلك حرامٌ؛ لِأنَّ فيه كَشْفًا لعَورَتِه المأمورِ بسَتْرِها.

(وَنَحْوِ ذَلِكِ)؛ كمَنْ بَنَى حمَّامًا للنِّساء، نَقَلَه ابنُ الحكم (٧).

(فَأَمَّا (٨) الشَّيْنُ فِي الصِّنَاعَةِ؛ كَالْحَجَّامِ، وَالْحَائِكِ، وَالنَّخَّالِ): الَّذي يُغرْبِلُ في الطَّريق على فُلوسٍ وغَيرِها، (وَالنَّفَّاطِ): الَّذي يَلعَبُ بالنِّفط، مِثْلَ لَبَّانٍ وتَمَّارٍ، (وَالْقَمَّامِ): الكَنَّاس، يُقالُ: قَمَّ البَيتَ: إذا كَنَسَه، (وَالزَّبَّالِ): وهو الَّذي صِناعَتُه الزِّبْلُ، كَنْسًا وجَمْعًا ونَقْلاً، (وَالمُشَعْوِذِ)، قال ابنُ فارِسٍ: لَيستْ في كلامِ أهلِ البادية، وهو خِفَّةٌ في اليدين كالسِّحر (٩)، (وَالدَّبَّاغِ،


(١) في (م): واستفراخها.
(٢) في (م): وأما.
(٣) في (ن): كفيلي.
(٤) ينظر: المغني ١٠/ ١٦٣.
(٥) في (ظ): ومحدث.
(٦) في (ظ) و (م): بمباضعة.
(٧) في (م): الحاكم. وينظر: زاد المسافر ٣/ ٥٢٤.
(٨) في (ن): وأما.
(٩) ينظر: مجمل اللغة ١/ ٥٠٥.