للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابنِ ماجَهْ»: أنَّ النَّبيَّ قال: «هِيَ من الجَنَّة» (١).

(وَفِي سَائِرِ الْبُلْدَانِ)؛ كمَدينةِ النَّبيِّ : (عِنْدَ المِنْبَرِ)؛ قِياسًا على الخبر الوارِدِ في مِنبَرِ النَّبيِّ ، رواهُ مالِكٌ والشَّافِعِيُّ وأحمدُ، مِنْ حديثِ جابِرٍ: أنَّ النَّبيَّ قال: «مَنْ حَلَفَ على مِنبَرِي هذا بيمينٍ (٢) آثِمَةٍ؛ فليتبوأْ مَقْعَدَه من النَّار» (٣).

وفي «الواضِحِ»: هل يَرْقَى مُتلاعِنانِ المنبرَ؟ الجَوازُ، وعَدَمُه.

وقيل: إنْ قلَّ النَّاسُ؛ لم يَجُز الصُّعودُ، وذَكَرَ أبو الفَرَجِ: يَرْقَيَانهِ (٤)، وفي «الاِنْتِصار»: يشترط (٥) قِيامُه عَلَيهِ؛ لِأنَّه أبْلَغُ.

(وَيَحْلِفُ أَهْلُ الذِّمَّةِ فِي المَوَاضِعِ الَّتِي يُعَظِّمُونَهَا)؛ لِأنَّ اليمينَ تُغلَّظُ في


(١) أخرجه أحمد (٢٠٣٤١، ٢٠٣٤٥)، وابن ماجه (٣٤٥٦)، والحاكم (٧١٣٣)، من حديث رافع بن عمرو المزني ، بلفظ: «العجوة والصخرة من الجنة»، وفي لفظ عند أحمد: «العجوة والشجرة من الجنة»، وسنده صحيح، وقد صححه الحاكم والذهبي والبوصيري. لكن الألباني أعلّه باضطراب في متنه، ثمّ ذكر: (أنه ليس في الحديث: بأنّ الصخرة هي صخرة بيت المقدس). ينظر: مصباح الزجاجة ٤/ ٥٦، الضعيفة (١٢٥٢)، الإرواء ٨/ ٣١٢.
(٢) في (م): يمين.
(٣) أخرجه مالك (٢/ ٧٢٧)، والشافعي في مسنده - ترتيب سنجر (١٧٢٠)، وأحمد (١٤٧٠٦)، وابن حبان (٤٣٦٨)، وصححه ابن حبان، وسنده قوي؛ فإنّ في إسناده عبد الله بن نِسطَاس، ولم يرو عنه غير هاشم بن هاشم، إلا أنه وثّقه النّسائي وابن عبد البرّ، وباقي رجاله ثقات. وله شاهد: أخرجه أحمد (١٠٧١١)، وابن ماجه (٢٣٢٦)، والحاكم (٧٨١٢)، من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: «لا يَحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمةٌ على يمين آثمة، ولو على سواك رطب إلاّ وجبت له النار». وقد صححه الحاكم والذهبي والبوصيري والألباني. ينظر: الاستذكار ٧/ ١٢٦، مصباح الزجاجة ٣/ ٤٥، تهذيب التهذيب ٦/ ٥٦، الإرواء ٨/ ٣١٣.
(٤) في (ن): يرقيا به.
(٥) في (ظ): تشترط.