للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: أزواجه، ومن آمن به من عشيرته (١).

وقيل: هم بنو هاشم المؤمنون.

ونصَّ أحمد على أنَّهم أهل بيته (٢)، فمنهم بنو هاشم، وفي بني المطَّلِب روايتا زكاةٍ.

وأفضل أهل بيته: عليٌّ، وفاطمةُ، وحسنٌ، وحسَينٌ (٣)، وظاهر كلامه في موضع (٤): أنَّ حمزة أفضل من حسن وحسين.

(وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَعَوَّذَ، فَيَقُولُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ)؛ لما روى أبو هريرة: أنَّ النَّبيَّ قال: «إذا فرغَ أحدُكم من التشهُّدِ الأخيرِ فليستَعِذْ بالله من أربعٍ»، وذكرهنَّ، رواه مسلم، وكان النَّبيُّ يدعو بذلك، متَّفَقٌ عليه (٥).

وذكر ابن الجوزي وابن تميم: تَكرار (أعوذ بالله) في كل جملة.

وحكى القاضي وجوب ذلك، وذكره في «الرِّعاية» روايةً؛ لظاهر الأمر به.

(وَإِنْ دَعَا بِمَا وَرَدَ فِي الْأَخْبَارِ)؛ أي: أخبارِ النَّبيِّ وأخبار أصحابه، زاد في «المغني» و «الشَّرح»: وأخبارِ السَّلف، وبأمر الآخرة، ولو لم يُشبِه ما ورد؛ (فَلَا بَأْسَ)، وكذا ذكر الخِرَقِيُّ والسَّامَرِّي؛ لقوله: «ثمَّ ليتخيَّر (٦) من


(١) في (ب) و (و): عترته.
(٢) ينظر: الاختيارات للبعلي ص ٨٤.
(٣) كتب فوقها في (ز): (هذا متفرع عن تفسيرهم بأهل بيته، فذكره تكرار).
(٤) أي: كلام شيخ الإسلام كما في الفروع ٢/ ٢١٥. وينظر: الاختيارات ص ٨٤.
(٥) أخرجه البخاري (١٣٧٧)، ومسلم (٥٨٨).
(٦) في (أ): يتخير.